حولوا البرلمان لـ"مقهى".. رسالة إلى السوداني بعد تسريبات تحالفه المرتقب مع "المستقلين"

العهد نيوز _ بغداد

وجه الناشط والصحفي أحمد غازي، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بشأن تسريبات على تحالف سياسي مع عدة نواب 'مستقلين'.

وقال غازي في نص رسالته الي أطلعت عليها 'العهد نيوز': 'إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني … تحية وسلام… ‏تسربت يوم امس معلومات عن ما دار بينك وبين وفد نواب اغلبه مستقلون، تقول انك وهم قريبون جداً من الاتفاق على مشروع تحالف سياسي للمشاركة في الانتخابات القادمة'.

‏وأضاف: 'يا دولة الرئيس مع فائق احترامي لك ولخيارتك السياسية، لكن ان صحت التسريبات فأتمنى منك ان تتريث بخطواتك وتُحافظ على نقاطك جيداً، وان تحسب لكل فرد منهم حساباً وتنصب له ميزاناً … إياك والتحالف مع الأغلبية منهم وإياك ان تهدي جهدك وما كسبته لهم على طبق من ذهب، هؤلاء طامعون بشعبيتكم وجماهيريتكم'.

‏وأشار غازي إلى، أن 'هؤلاء المستقلين فقدوا جمهورهم وقاعدتهم الشعبية لسوء أداءهم واستغلالهم للمقعد النيابي لتحقيق غايات شخصية على حساب الوطن والمواطن، وبسببهم اصبح مجلس النواب كمقهى شعبي كبير لا دور له ولا فائدة'، مبيناً أنهم '‏يبحثون عن مكان لهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة ولا يملكون إلا خيار ان يستغلوا جهود الحكومة ورئيسها من اجل قضم حصتهم الانتخابية من مساحتكم'.

‏وتابع: 'دولة الرئيس …. لا تجازف بجهودك التي بذلتها وتحملت من اجلها الضغوط والمضايقات وحاربت من اجلها الابتزاز والتسقيط والتشهير الأصفر، إياك وإياك ان تمنحهم فرصة وإياك ان تخاطر بمكتسبات سياسية جاءت بشق الأنفس'.

وأردف غازي: '‏دولة الرئيس لست بحاجة لهم اطلاقاً .. بل على العكس هم من يحتاجك ويريدون ان يتمسكوا بقاربك وينقذوا انفسهم من الفشل الذي وضعوا أسبابه بأنفسهم، اتركهم يا دولة الرئيس ولا تلقي لهم بالاً، اغلبهم مجرد ارقام لا سند لها ولا أُفق، وأنا لا اقصد جميعهم حتى لا أكون قاسياً وغير منصفٍ'.

وختم بالقول: امضي بتيارك السياسي بمفردك واطرح مشروعك على العراقيين بعيداً عن التحالف مع أسماء وجهات عليها ملاحظات وشبهات، واعلم انك الخيار والمبتغى لكثير من العراقيين وأنا منهم، لأننا لمسنّا منك عملاً وجهداً خدمياً افتقدناه على مدى عقود، الجمهور سيختارك انت لأنك الأقل ضرراً على مصالحه والأكثر عملاً في خدمته، صحيح ان حكومتكم لم تخلق وضعاً مثالياً او شبه مثالي، لكن الحقيقة ان هناك فرقاً إيجابيا احدثته حكومتكم وأتمنى ان يستمر وتستمر انت كما انت يا دولة الرئيس'.