اخبار العراق
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٣
وطن- 'لماذا يريد محمد السادس الاقتراب من الجزائر الآن؟' سؤال أجاب عنه الصحفي الإسباني 'خوسيه ماريا بالستر إسكيفياس' في تحليله لخطاب عيد العرش الذي ألقاه العاهل المغربي قبل أيام.
لماذا يُطالب محمد السادس بالمصالحة مع الجزائر؟
الجزائر تردّ على التطبيع المغربي
إن الخط الدبلوماسي الاستثنائي للرباط لا يمكن أن يمر دون إجابة من الجزائر، يؤكد خوسيه ماريا بالستر إسكيفياس في تحليله.
وقد أثبت واقع الأحداث، فعالية تلك السياسة الجزائرية في التعامل مع التفوق الذي أحرزته الديبلوماسية المغربية.
في أولى خطواته، عزّز تبّون تحالفه القديم مع روسيا، والذي بدأ في أيام الاتحاد السوفيتي واحتفل به بزيارة دولة قبل شهر ونصف، وقام برحلات إلى دول على خلاف واضح مع الغرب الديمقراطي مثل الصين وتركيا.
بالإضافة إلى ذلك، قرّر تبون توجيه دفته السياسية صوب قطر، وهي منافسة لبقية دول الخليج العربي- الحليفة قوية للولايات المتحدة وإسرائيل والمغرب- ومعها وقع في كل مرحلة اتفاقيات تعاون استراتيجي واقتصادي.
نتائج الديبلوماسية الجزائرية بدأت في الظهور
كتب بينوا دلماس، الخبير المتخصص في شؤون المنطقة المغاربية، الأسبوع الماضي في لوبوان، 'بينما أصبحت السياسة الواقعية مرة أخرى ضرورة للبلدان المحرومة من المواد الخام والمعتمدة على حسن نية مورد أو آخر، بالنسبة للجزائر العاصمة كانت الرغبة في أن تكون ضمن الدول المحورية في تلك الأزمة (الطاقة) موجودة، لتكو في موقع متقدم في القارة الأوروبية'.
وبالفعل، النتائج بدأت في الظهور، كما يؤكد الصحفي الإسباني. حيث أنه على الرغم من الصعوبات الاقتصادية الهيكلية لاقتصادها، يمكن للجزائر أن تتباهى بميزان تجاري سليم، مع فائض قدره 3.5 مليار دولار بين يناير وأبريل 2023، حيث تمثل الهيدروكربونات 93٪ من الصادرات.
وفي الرباط، صناع القرار على دراية بكل من هذه المتغيّرات و هم على بيّنة بضرورة استعادة الأرض الدبلوماسية المفقودة التي استحوذت عليها الجزائر العاصمة.