×



klyoum.com
iraq
العراق  ٨ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
iraq
العراق  ٨ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار العراق

»سياسة» اندبندنت عربية»

سينمات العراق "فرجة" ابتلعتها الحروب

اندبندنت عربية
times

نشر بتاريخ:  الثلاثاء ١٢ كانون الأول ٢٠٢٣ - ١٩:٣٢

سينمات العراق فرجة ابتلعتها الحروب

سينمات العراق "فرجة" ابتلعتها الحروب

اخبار العراق

موقع كل يوم -

اندبندنت عربية


نشر بتاريخ:  ١٢ كانون الأول ٢٠٢٣ 

80 دار عرض أوصدت المعارك أبوابها ولجمها الإرهاب

يسجل تاريخ السينما في العراق أن أول عرض سينمائي صامت جرى عام 1909، في بغداد وشهده الجمهور ليلة الـ26 من يوليو (تموز) من ذلك العام، بدار الشفاء في الكرخ، حين عرضت 'السينماتوغراف' صور القطارات التي تتحرك من دون صوت، ونال إعجاب أهالي العاصمة وذهولهم معاً، وهم يرون القطارات تسير باتجاههم بسرعة.

ومطلع القرن الـ20 غدت السينما اختراعاً عجيباً أدهش ألوف المتفرجين في العراق وجميع أرجاء العالم الذين تابعوا بانبهار حقيقي تلك الصور المتحركة فوق شاشة بيضاء كلما زاد الظلام. حينها دخل التجار في عالم الاستثمار في ذلك الاختراع العجيب ليسجلوا خلال 50 عاماً لاحقة حياة وتقاليد لم يعرفوها من قبل.

وراقت هذه الفكرة لبعض تجار بغداد، فاختاروا فسحة كبيرة وسط بستان (العبخانة)، مخصصة لعرض الألعاب السحرية والخيالية، ليتم فيها عرض هذه الصور وبموجب تذاكر دخول للمرة الأولى.

بعد ذلك وفي الثلاثاء الخامس من سبتمبر (أيلول) عام 1911 تحول ذلك البستان الذي كانت تعرض فيه الأفلام إلى دار عرض سينمائي وسمي 'سينما بلوكي' نسبة إلى اسم التاجر المعروف حينها، الذي استورد المعدات والمكائن الخاصة بالعرض السينمائي، بحسب الموثق ليث الربيعي.

وكانت دور العرض الأولى تقدم الأفلام المتحركة القصيرة من دون صوت، حتى مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي الذي شهد مزاوجة الصوت والصورة معاً، مما أحدث نقلة نوعية في دور العرض وانتشارها، جراء الإقبال غير المسبوق عليها.

ويظل اليهود العراقيون أول من اهتم بالاستثمار في دور العرض السينمائي، وتزيين قاعاتها وتحسين الخدمات فيها، واستيراد أفلام الأميركية الحديثة من أهم الشركات المنتجة في هوليوود وعرضها مترجمة.

ويقول الفنان الرائد مقداد عبدالرضا المهتم بتاريخ الفنون في العراق، في حديثه لـ'اندبندنت عربية'، إن دور العرض السينمائية بالبلاد استطاعت أن تكون جزءاً من انشغال الناس واهتمامهم، وحققت مشروع انصهار مصالحة بين الناس، في البدايات سينمات 'الرافدين والشرق وميامي ومترو' وأسهم عدد من الشخصيات في تأسيس عدد من السينمات، وإعلاء شأنها بالبلاد من بينهم الأخوان شريف عبدالرحمن وأخوه إسماعيل اللذان أسسا سينما 'غرناطة' الشهيرة في بغداد.

الظاهرة الجديدة

ويعلق المخرج وصاحب داري عرض 'ريكس وروكسي' في بغداد التي تحول اسمها إلى (النجاح) الفنان محسن العلي عن الدور الجديد الذي أحدثته دور العرض السينمائية في العراق، بقوله 'كان لانتشار العروض السينمائية في البلاد ظاهرة جديدة لنشاط فني ثقافي، وفي بغداد تحديداً ودور اجتماعي جديد، أقصى بموجبه عروض المقاهي، التي سادت في القرن الـ18 وامتدت حتى مطلع القرن الـ20، وتحجيب عرض دور الملاهي الفجة، لما كانت تقدمه من خلال مشاهد كوميدية ضاحكة لجمهور تلك الفترة الذي يقدمه ممثلون هواة'.

وأضاف 'لكن ومع دخول ظاهرة السينما الصامتة التي بدأت بأفلام وثائقية قصيرة وبمرور الوقت بعد الحرب العالمية الأولى من خلال هيئة الاستعلامات البريطانية في تقديم أفلام صامتة لجمهور النخبة تقريباً، مكنت الجمهور من التعرف إلى القادم الجديد (السينما)، وبدأت بأفلام تشارلي تشابلن وبدبود ولوك ستيلوا، وأنشأت دوراً سينمائية متواضعة هي سينما (الوطني) و(سنترال) و(بلوكي) وهذه تحديداً كان صاحبها مستورداً للمكائن السينمائية والمكان في حي العبخانة بالعاصمة'.

ومضى في حديثه 'كان أهالي بغداد يطلقون اسم السينما المتحركة على منطقة العبخانة، وتطور الأمر بعد نهاية العشرينيات ليتولى رجال الأعمال بناء دور عرض نظامية للأفلام الناطقة التي أقصت نظيرتها الصامتة في عام 1931، تقريباً بعرض الفيلم الموسيقي (ملك الموسيقى) الناطق وفيلم (موسيقى برودواي)، وجاءت الأفلام العربية للعراق في 1932- 1933 في الفيلم الناطق (أولاد الذوات) و(سلمى)'.

'وبدأ عهد جديد للسينما العربية المنافسة للأجنبية، ومع هذا التنافس أنشأوا دور عرض جديدة من منتصف الثلاثينيات هي (الزوراء) و(روكسي) الشتوي والصيفي و(ريكس) و(برودواي) و(الرشيد) وقبلهما (الحمراء)، وأنشأت جميعاً في شارع الرشيد، لما يتمتع به هذا الشارع من مكانة حيوية وحضارية في تلك الفترة بعدها امتدت دور العرض إلى أحياء الباب الشرقي بسينما (ديانا) و(تاج) وسينما (مترو) في حي الفضل، وفي جانب الكرخ بنيت دار عرض من قبل قدري الأرضوملي، سينما (بغداد)، وعرفت بسينما (قدري) شعبياً وسينما (زبيدة) لبيت البحراني، بعدها جاءت سينما (الخيام) تحفة فنية كأفضل دار عرض في الشرق الأوسط'.

السينما متعة العائلة

رافقت بناء دور العرض الجديدة خلال خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي ظاهرة وجود العائلة العراقية وارتيادها السينما، وعمدت بعض دور العرض لتخصيص جناح خاص للعائلات، إلا أن سينما 'الخيام' طورت الأمر إلى الحضور المشترك، وكانت السينمات ضخمة نسبياً وبلغ عدد المقاعد في سينما 'روكس' على سبيل المثال (1800) مقعد.

وبعدها جاءت سينما 'النصر' بـ2300 مقعد، وكان أهم مستوردي الأفلام، هم حبيب الملاك وأولاد سوداوي وإسماعيل شريف، وكان هؤلاء نجوماً في المجتمع البغدادي، وشهدت فترة الثلاثينيات طريقة في الإعلان غريبة هي وضع عازف طبل وزرنة في الباب للإعلان، وكان بعضهم يقدم مشاهد هزلية في الاستراحة لجعفر لقلق زادة وممثل اسمه منصور بملابسه المزركشة.

وشهد المجتمع للمرة الأولى ظاهرة الإعلانات الجوالة عن الأفلام، إذ اعتاد المجتمع أن يرى جديدها بحلول الإثنين من كل أسبوع، حين تبدل العروض في جميع دور السينما ببغداد، التي فاق عدد سينماتها 80 دار عرض متمركزة في البؤرة الثقافية الحضارية، الممتدة من شارعي الرشيد والسعدون على مسافة 10 كيلومترات ضاجه بنيوينات السينما.

الحرب أوقفت المزاج السينمائي

لم تسر الأمور كما كان يتوقع فقد تغير كل شيء حين داهمت حرب الثمانينيات المجتمع الذي شهد أكبر تحد في وجوده، وأوقفت نمو الحياة وانسيابيتها حين تحول هم الدولة كلها إلى مؤسسة تدعم الحرب والتعبئة العسكرية.

هنا يصف الفنان مقداد عبدالرضا ما جرى بأنه أكبر تآمر على سلمية المجتمع العراقي فحرب الثمانينيات تسببت بانكماشه وعزوفه، ودخلنا تسعينيات القرن الماضي وحرب الكويت والحصار الطويل (1990 - 2003)، فأضحى هم العراقي الخوف على أولاده وبيته وأكله وشربه وخوفه وجزعه، فما عادت السينما جزءاً من المتعة، ومن وقتها لم نشعر بشيء ممتع في حياتنا، حتى وصلنا إلى عام 2003'.

أما الآن فأصبحت السينمات شبابية في الغالب، وهذا الجيل يتعامل مع قدوم أحدث فيلم من دون معرفة لتاريخ السينما بشكل عام، فانحسرت السينما تلقائياً بعد ظهور تقنية (الفيديو) يرافقه تعب الناس من الحروب واضطرارهم إلى الجلوس في البيوت، فصار تبادل الأفلام بديلاً عن متعة الذهاب لدار العرض.

وقال 'شهدنا حالياً ظاهرة إنشاء السينمات في المولات، أنا لا أذهب إليها لأنها لا تناسبني في سلوكياتها أو في الأفلام التي تعرضها، وأعتقد أن الميديا الحالية من سينما ومسرح وتلفزيون ستنتهي تماماً على مدى 20 إلى 25 سنة وسيلجأ الإنسان مثلما كان في الكهوف ولكن بيده موبايل ويجلس يتابع حياته'.

زمن الفرجة

غير أن الناقد السينمائي علي حمود الحسن له رؤية مغايرة للمشهد التاريخي لدور العرض ولتاريخ السينما في العراق، فيقول 'إنها فرجة أكثر منها صناعة أفلام، عدا حقبة أربعينيات القرن الماضي، التي كادت تحول بلدنا إلى منتج معتبر للأفلام بـ(تأسيس استوديو بغداد 1948)، وشاهد العراقيون أو تحديداً نخبة المجتمع الصور المتحركة في الكرخ في عام 1909، بعدها شيدت سينما تدعى (بلوكي) في الرصافة، وأهميتها أنها أسست لتقاليد الفرجة فالتذاكر ذات فئتين، المقاعد الأمامية بأربعة قروش والخلفية بثمانية قروش، فتهافت الناس على رؤية الأفلام الصامتة'.

ومضى في حديثه 'أسهم في انتشار تلك السينما الصحافة المحلية، وحين انتهت الحرب العالمية الأولى ودخلت الكهرباء مع مجيء الإنجليز تزايد عدد السينمات في بغداد والمحافظات حتى وصلت ذروتها في الأربعينيات'، في المقابل لم يتجاوز عدد الأفلام المنتجة للفترة من 1948 إلى 1975 الـ(75) ومعظمها لا يعتد بها فنياً.

وأوضح الناقد علي حسين 'أن هذا الانتشار الواسع لدور العرض وتنوعها جعلاها ملاذاً لمسرات العراقيين، الذين يرتدون أفضل ما لديهم، بل إن سينما (غازي) طلبت من جمهورها ارتداء البدلة الرسمية و(الباينباغ) أي رابطة العنق، وكان الرواد من كل فئات المجتمع، وغالباً ما تحجز العائلات قبل أيام بطريقة الحجز الآلي لأن العروض (مقبطة) أي مجمعة'.

وعلى مدى اليوم، كانت الكراسي مرقمة والمرشدون داخل الصالة وبأيديهم 'التورجات' أي 'كشافات الإضاءة'، وغالباً ما تحجز العائلات 'اللوج' حيث يقف أحد العمال لتنفيذ طلباتهم أما الرواد فكانوا من كبار المسؤولين وموظفي الدولة.

كما كان دخول المرأة للسينما أمراً طبيعياً ولا يثير الاستغراب، لا فرق بين السفور وأم العباءة والبوشية مع أسرهن في ليل بغداد المقمر، والطريف أن المخطوبين الجدد و'العرسان' لا تكتمل فرحتهم من دون الدخول إلى السينما، حيث الهدوء والخلوة والظلمة وسحر السينما الخفي، في حين أن الأطفال لا يحلو العيد لهم من غير مشاهدة أفلام هرقل والكاوبوي والأفلام الهندية في السينمات الشعبية الرخيصة، ويمكن القول إن فرجة الأفلام صارت حاجة اجتماعية.

انحسار دور السينما

ألقت الحروب الصغيرة والكبيرة وصرامة الأيديولوجيا بظلالها على رواد السينما و'الشغوفين بها'، ولأن الحروب تصنع الأسى والأرامل فقد انكسرت الذات العراقية وفقدت تدريجاً مسراتها، فقل الإقبال على السينمات، بخاصة أن حرب الصواريخ القادمة من وراء الحدود صارت طبيعية، والسينمات هي بؤر للتجمع البشري، مما جعل أصحابها يمتنعون عن شراء الأفلام الجديدة ويعيدون أفلاماً قديمة، لا سيما أن ضريبة الملاهي المجحفة تناصفهم الموارد.

واستمر التردي في حال السينمات حتى نهاية الحرب وبداية حرب الحصار، الذي لا يقل ضراوة عن الحرب ذاتها، فاختفت سينمات، وتحولت إلى مخازن وأسواق وبعضها تحول إلى بنايات تجارية، وانتشرت أسواق التجزئة في معظم شوارع بغداد ومركزها، حتى صار من المستحيل لأي عائلة تدخل الباب الشرقي، حيث أيقونات سينمات بغداد الباذخة، وعلى العموم لم يتبق سوى خمس سينمات في حالة مزرية.

وختم حمود الحسن حديثه بقوله 'اليوم تتسارع خطوات العالم ولم يعد اللحاق به ممكناً خصوصاً في بلداننا المتأزمة، تشظت الشاشات حتى دخلت جيوبنا وتعملقت حتى حاصرتنا في الشوارع والساحات والأسواق الكبيرة، وفقدت السينما الكلاسيكية سحرها، عدا قيمتها الأيقونية، فيما تحولت الصالات إلى النظام الرقمي في كثير من البلدان، وافتتحت قاعات سينما حديثة وعلى قدر من التأثيث التقني في المولات التي تشهد إقبالاً معتبراً في بغداد والمحافظات، وعلى رغم أن روادها من الشباب فإنها عوضت كثيراً السينما التقليدية التي أتمنى أن ترمم وتجدد وتحتفظ بقيمتها'.

أخر اخبار العراق:

نصيحة الخبراء: ما ينبغي تناوله يوميا للتخلص من دهون البطن

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1651 days old | 932,415 Iraq News Articles | 2,271 Articles in May 2024 | 299 Articles Today | from 32 News Sources ~~ last update: 3 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



سينمات العراق فرجة ابتلعتها الحروب - iq
سينمات العراق فرجة ابتلعتها الحروب

منذ ٠ ثانية


اخبار العراق

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل