اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٢٥
14 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: غرّد سعد عاصم الجنابي، مالك قناة الرشيد، مشيدًا بصدام حسين، وواصفًا سنوات حكمه بأنها “زمن القرار المستقل والمعركة الواضحة”، في منشورٍ على منصة إكس قارن فيه بين صواريخ النظام البائد وصواريخ إيران على إسرائيل، ممهّدًا لجدل طائفي واجه ردودًا غاضبة في الشارع العراقي وعلى المنصات الرقمية.
واثارت تغريداته الأخيرة، التي وصف فيها الشيعة بـ'المجوس'، موجة استياء واسع، ورُصدت وقفات احتجاجية أمام مقر قناة الرشيد في بغداد، ندد فيها المتظاهرون بما سموه “تمجيد الطغاة والطعن بالهوية الوطنية”، ورفعوا لافتات ترفض العودة إلى الخطاب الدموي الذي دفع البلاد نحو التمزق الطائفي في العقدين الماضيين.
وكتب الصحفي علي عودة ردًا على ظافر العاني والجنابي: 'عيد الغدير الذي يحتفل فيه الشرفاء بمناسبة تنصيب إمام الشرفاء علي بن أبي طالب (ع)، وبهذه المناسبة أكرر قول العقيلة زينب: كِدْ كيدك، واسْعَ سعيك، فوالله لا تمحو ذكرنا'، في إحالة رمزية إلى صمود الذاكرة أمام كل محاولات الطمس.
وانتقلت الانتقادات من منصات التواصل إلى الإعلام التقليدي، حيث استضافت قنوات وبرامج حوارات سياسية ناقشت ظاهرة 'بعثنة' الخطاب الإعلامي، وربط مراقبون هذا التوجه بتنامي التمويل السياسي لقنوات تلفزيونية مرتبطة بأجندات إقليمية، ما يعيد إلى الأذهان ممارسات تعويم الطاغية في 2007 حين برزت موجة 'النوستالجيا الصدامية' لدى بعض قنوات الخارج.
وفي وقت سابق، وجهت الاتهامات الى الجنابي باستخدام بنوك لتهريب الدولار وضلوعه في نشاطات غامضة لشركة حماية يملكها، وضلوعها في عقود مشبوهة في الكثير من القطاعات.
واستُدعي الجنابي سابقًا في 2022 من قبل هيئة النزاهة في قضية تضخيم العقود الإعلانية لقناة الرشيد، دون أن تُغلق ملفات التحقيق نهائيًا.
وارتبط اسم الجنابي كذلك بحملات تحريض طائفي مماثلة لما شهده العراق في أعوام الحرب الأهلية 2006–2007، حين تبنّى بعض الإعلاميين خطابًا مشابهًا أسهم في تغذية العنف الطائفي، قبل أن يُحظر كثير منهم أو يُطردوا من الساحة الإعلامية.
وتمثل تصريحات الجنابي اليوم، في نظر كثيرين، عودةً إلى ذات النمط من “الطائفية المموّلة”، وفق تعبير الكاتب حسين عطوان، الذي وصفها بـ'صفقة قديمة بثوب رقمي'.
About Post Author
Admin
See author's posts