×



klyoum.com
iraq
العراق  ١١ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
iraq
العراق  ١١ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار العراق

»سياسة» جريدة المدى»

صعود وهبوط الروس صوب التقدم

جريدة المدى
times

نشر بتاريخ:  الثلاثاء ١٣ أيلول ٢٠٢٢ - ٢٣:٥٧

صعود وهبوط الروس صوب التقدم

صعود وهبوط الروس صوب التقدم

اخبار العراق

موقع كل يوم -

جريدة المدى


نشر بتاريخ:  ١٣ أيلول ٢٠٢٢ 

 محمود سريع القلم *

ترجمة :عادل حبه

في المجتمعات التي توجد فيها إجابة واحدة فقط لكل سؤال، يصبح ملاذ أولئك الذين يسعون إلى التفكير والتغيير هو الكتابة المجازية. إن إيفان تورجينيف (1818-1883) واحد من هؤلاء. إنه روائي روسي تزامنت سنة ميلاده ووفاته مع كارل ماركس.

وعاصر هذا الكاتب الروسي الحزين والمحبط مشاهير الأدب الروس مثل تولستوي وغنجاروف وغوغول ودوستويفسكي. على الرغم من أنه لم يستكشف نفسية الإنسان مثل تولستوي ودوستويفسكي، فقد ترك نصاً لا يُنسى في استخدام الكلمات والغموض والاستعارة لوصف حالة المجتمع الروسي في القرنين التاسع عشر والعشرين. كان يؤمن بفلسفة الحياة الغربية والأوروبية وما ينتج عنها من حرية التصرف، من خلال الملاحظة المباشرة والمقارنات المستمرة مع المجتمع الروسي.

في قصصه ومسرحياته، عرّف تورغينيف الشخصية الروسية ببساطة، وفي الإزدواجية التي ابتكرها، وصور العقل الأوروبي والعقل الروسي. لكنه كان وصفاً أكثر منه تحليل. كان مهتماً بشرح الوضع أكثر من اهتمامه بالحلول. يعتقد تورغينيف أن الروس لا يمكنهم التفكير خارج مدارات الدولة وأن سلوكهم كان غير متسق. لقد حارب التحليل القائل بأن الفكر طويل وواسع (ضد العقيدة). امتنع عن إخبار أي شخص بما يجب أن يكون عليه واحترم الخصوصية الشخصية من حيث المبدأ. نأى بنفسه عن السياسة والسياسيين. قال إنه يريد أن يكون مستقلاً ويملك عقله الخاص. كان تورغينيف مفتوناً بجمال الطبيعة والحياة لدرجة أن وصفه لتفاصيل البيئة الريفية في روسيا أثار إعجاب الكثيرين. وصفه هنري جيمس بأنه عبقري جميل.

قال تورغينيف: “لدى الروس مشكلتان: أولاً، حاجة متأصلة ذاتية إلى من يحكمونهم، ومن غير المهم من هو الذي يحكمهم، وثانياً، معتقدات الروس ووجهات نظرهم في أوروبا، والتي لم يرغبوا حتى في الاستفادة منها، ولو بشكل انتقائي. وقال “علينا أن نفكر في بناء الحضارة، وروسيا ليس لديها الموارد للقيام بذلك، وعليها زيادة تعليمها».

تشير العديد من روايات تورغينيف إلى الحالة المؤسفة لنظام الأقنان في روسيا في القرن التاسع عشر. إنه يخاطب الرعايا أكثر من الأرباب بأن أحداً منهم ليس على استعداد للتغيير؛ وهناك قلق واضح في هوامش رواياته. لأنه لم يستطع التعبير بحرية عن خصائص وأفكار ومزاج الأرباب فقد وصف في الغالب حالة رعاياهم ومعاناتهم وكراهيتهم حتى يفهم القارئ ضمنياً سلوك وأفكار الأرباب.

في قصة”ماء توت العليق”، يروي تورغينيف قصة فلاح يسافر أميالاً سيراً على الأقدام إلى موسكو ليطلب من أربابه تخفيض إيجاره، أو إرساله إلى مكان ما مقابل إيجار أرخص، أو قدراً من المال ، على أمل أن سيعمل بجد أكبر. الإقطاعي يطرده من الغرفة ويقول له كيف تجرؤ أن تأتي إلي مباشرة ؟!، وينهره ويقول له إنه لا يوجد مكان لإرسالك إليه. ويجب عليك أولا دفع المتأخرات. ليس أمام القن من خيار سوى القبول.

في “هاملت في مقاطعة شيكروفسكي”، يصف تورغينيف حفل عشاء لمسؤولي أحد الأحياء وكيف يرتدي الجميع “القناع “ مع الحشد، أو يخشون أن تنقلب الحقائق رأساً على حين غرة. يقول تورجينوف: “إن عدم معنى كلماتهم وتعبيراتهم يعني ضمناً حياة بلا هدف أحدثها نظامهم السياسي».

وفي “المالك الحر اوفسيانيكوف”، يعتبر الحفاظ على الوضع الراهن هو أهم هدف للأرباب وملاك الأراضي الذين حافظوا على نظام القنانة. فالحفاظ على الوضع القائم يضمن للإقطاعيين الحصول على الخدمات التي تقدمها الدولة لهم. ولذا، يصبح التغيير في وضع الأقنان والنظام الاقتصادي أمر بلا معنى.

وفي”كالينج وخور”، يشرح تورغينييف حال الأقنان، ويدعم الاقنان بقدر ما يستطيع، ويشير إلى الإقطاعيين بسخرية ملائمة كأشخاص ذوي ذكاء منخفض يضحكون على القصص التي يكررونها بإستمرار. إنه يتحدث عن إنعدام الهدف لأبناء جيله، ونبذ المسؤولية الاجتماعية، والغرق في المصالح والأفكار الشخصية، وتجاهل البيئة المعيشية، والفشل المتكرر في الحياة. ثم في يتحول في “ الغابة والسهوب”، فجأة إلى الطبيعة، وإلى إحباط الناس وأرواحهم ، ويلجأ إلى جمال الطبيعة الروسية لالتقاط الأنفاس لتحرير عقله.

يتحدث تورغينيف كثيراً عن مثالية العقل الروسي من الجيل القديم الذي لا يريد التغيير والجيل الجديد الذي لا يستطيع توفير وسائل التغيير. إنه يقدس التنوع ويعاني من حقيقة أن الهيكل الاقتصادي لمالكية الأرض جعل البشر ضعيفين وتابعين وكذلك فقراء.

في رحلته إلى لندن عام 1861، أجرى مناقشة مفصلة مع ألكسندر هيرزن ، الذي اعتقد أن الحضارة الغربية آخذة في أفول وفقدت إمكاناتها للنمو. كان هارزن، الذي اعتبره البعض أب الاشتراكية الروسية ، يرى أن الشعب الروسي لم يلعب أي دور في نمو البشرية، ومع هزائم أوروبا، أصبح الشعب الروسي الوحيد الذي يمتلك كل الوسائل للنمو.

إعتقد تورغينيف أن هرزن غارق في حلم تفوق العرق السلافي ويرى التقدم كمجموعة من القواعد، وليس هناك فرق بين الروسي والأوروبي ، وإن الطريق إلى التقدم واضحاً. رأى “هيرزن” أن التحرر يكمن في تعبئة الجماهير ، وتلقى تورغينيف تعليمه في إطار النخبة لإحداث التغيير. بسبب الخلافات التي نشأت بينهما ، قام “هرزان” بالهجوم على تورغينيف على نطاق واسع، وتوترت العلاقة بين هذين الرجلين لفترة طويلة حتى وفاة “هرزن».

يتعامل تورغينيف في قصة “الذئب الوحيد”، مع حياة قروي حامي ومطيع وخاضع للإقطاعي، ثم يُظهر القروي غير مبال بحالة أقرانه الفقراء وكيف يتراكم الفقر والحرمان وعلم نفس الأكاذيب والسرقة. الأشكال. في النهاية، ويستنتج تورغينيف في النهاية أن النظام الذي يحكم تلك الظروف الاجتماعية والاقتصادية يحرم الفرد من شخصيته ويبذل جهداً لحرمان الفلاح وحرمان حتى الأرباب المهتمين من إحداث تغيير.

تورغينيف شخص متواضع حقاً، تم نفيه إلى مدينة سباسكويه، جنوب موسكو، لمدة عام ونصف بسبب واحدة من أبرز مؤلفاته،”رسم شخصية رياضية”، والتي تحكي قصة الحياة في الريف مع عشرات الشخصيات والقصص القصيرة.

في “دفتر مذكرات رجل فائض” ، الذي كتبه تورغينيف في 1850 ، قدم فكرة أضحت الموضوع الدائم للعديد من رواياته وأفكارهه عن الشخصية البشرية. يبدو أنه يستخدم كلمة “فائض” في رواياته بمعنى “عديم الفائدة” و “غير معهود” و “إضافي».

يعتبر تورغينيف إن الناس هم ضحايا النظام الاجتماعي، الذي ، على الرغم من أنه يمكن أن يكون مفيداً للغاية ، وإبداعياً وفنياً ، إلا ّ أنه يتم تجريده من الشخصية لأن النظام يريد إخضاع الجمهور وعامة الناس ، الضعفاء ، الذين يدمرون أنفسهم، والمحبطون. تأثر تورغينيف ، الذي كتب الرواية في باريس ، بالمساحة الممنوحة لـ “فضاء حرية التعبير” في أوروبا الغربية. يستطيع “المواطن” التحدث علانية دون الحاجة إلى القلق بشأن فحص مكتب الرقابة لكتابات تورجينوف. لم يكن التفكير جريمة يعاقب عليها، كان الإختلاف في الرأي حق من حقوق المواطن. حالت حرية الفكر والعمل دون تفسخ المجتمع. شعر تورجي نيف بسعادة غامرة لأن للفرد الحق في التعبير فرنسا وألمانيا وإيطاليا.

إن “ممو” وهو اسم كلب تعرض للغرق وقام تورغينيف بإنقاذه وجلبه إلى بيت الإقطاعي، ولكن الكلب لم يبد مشاعر الود للمالك وأمر بطرده من البيت. لم يكن جيراسيم على علم بقرار الملاك، وبعد حين على بالأمر وجلب الكلب إلى بيته بشكل سري. في أحد الأيام طرق سمع المالك أنين الكلب ممو وأمر بقتله. إن تورغينيف الذي أنقذ الكلب، يقوم الآن بإغراق الكلب في البحيرة نفسها. ويصور تورغينيف في هذه القصة إنعدام الإرادة وفقدان أية مظهر من مظاهر القدرة لدى الإنسان.

في سن 16، التحق تورغينيف بكلية الآداب بجامعة موسكو (تأسست عام 1755) ثم انتقل بعد ذلك بعام إلى كلية التاريخ والفلسفة بجامعة سانت بطرسبرغ (تأسست عام 1724 ). بعد عامين من الدراسة في الجامعة في روسيا، سافر إلى أوروبا الغربية ودرس هناك لمدة ست سنوات. إن “باراشا” هي روايته الأولى التي كُتبت في سن الخامسة والعشرين وقد حازت على إشادة من قبل عظماء مثل فيساريون بيلينسكي.

في سن 65، كان تورغبنيف مهتماً بما يمكن فعله لجعل روسيا أفضل ، لتتغير وتصبح قوة عظمى، وكيف يمكن أن تكون روسيا ذات فادئة. كانت مؤلفاته الأدبية تدور حول خلق حركة للوعي الذاتي. لكن ما هو الوعي؟ إنه يهتم بالشخصية بقدر ما يشير إلى الأفكار الخاطئة، ويهتم بسمات هذه الشخصية. هذه الشخصية التي فقدت القدرة على التفكير والتحرك.لقد كتب عن تناقضات شخصية معادية للتقدم مع مئات الأوصاف، لكنه في الوقت نفسه رأى أن الحل تغيير الواقع القائم في النخبة الأصلح.

استمر تورغينيف في تشاؤمه التدريجي حتى روايته الأخيرة التي كتبها عام 1877. واجه تورغينيف، بسبب قدرته على التفكير والمقارنة، صعوبة مع من حوله ممن أكدوا الموقف أو كانوا في وضع يسمح لهم بتبريره. يمكن الاستنتاج أنه رأى جذور التغيير في التفكير الحر مستقلاً عن جهاز الحكومة. صوَّر الفلاحين والمزارعين آلاف المرات في رواياته على أنهم “أسرى” لنظام القنانة. ولهذا السبب امتدح نيكولاي غوغول.

ثار غضب الدوائر الحكومية ضد نيقولاي غوغول بعد نشر مؤلفيه “المفتش العام” (1836/1215) والأرواح الميتة (1842/1221)، والتي قدمتا صورة فترة الثلاثين سنة من حكم نيكولاي الأول. واتهمت وسائل دعاية لنيكولاي الأول، غوغول بتقويض كيان وطنه. عندما توفي عن عمر يناهز 43 عاماً (1809-1852 )، أمضى تورغينيف شهراً في السجن بسبب رسالة تعزية أراد نشرها في وسائل الإعلام.

أدرك تورغينيف أن التفكير بشكل مختلف يكلف صاحبه المال وأن أولئك الذين يثنون على الوضع القائم فقط هم الذين يلقون الثناء والرعاية. فالصنوبر نبات طويل القامة ليس له الكثير من الحق في الحياة. وكلما ذهب إلى أبعد من ذلك، تحول إلى التاريخ لتتبع جذور الوضع القائم آنذاك. قبل ست سنوات فقط من وفاته (1876/1255) نشر مؤلفه “الساعة”، وهي تحكي عن قصة ساعة تلقاها من الشخصية الرئيسية في روايته وهو جده ، وهو شخص مسؤول حكومي وفاسد. كان إبن العم يشجعه باستمرار على التخلص من الساعة. وكان يناقش ابن العم ، الذي تم ترحيل والده إلى سيبيريا بسبب آرائه الليبرالية، بأن مثل هذا الشخص الفاسد لا ينبغي أن يُمنح ساعة كهدية. بالطيع لا يمكن للشخصية الرئيسية التخلص من هذه الساعة مهما فعل. يعتبر تورغينيف مجازياً أن الساعة مرادفة للنظام الفاسد والوضع القائم. في النهاية، يلقي ابن العم الساعة في النهر، وأضحى على وشك الغرق. المعنى المجازي لهذه القضة تشير إلى أن: أولئك الذين يريدون التغيير قد يموتون.

كاتب ايراني

أخر اخبار العراق:

ماذا بعد انتهاء الجولة الأخيرة من مفاوضات القاهرة بشأن غزة دون اتفاق؟

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
2

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1653 days old | 932,979 Iraq News Articles | 2,836 Articles in May 2024 | 6 Articles Today | from 32 News Sources ~~ last update: 21 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



صعود وهبوط الروس صوب التقدم - iq
صعود وهبوط الروس صوب التقدم

منذ ٠ ثانية


اخبار العراق

تقسيمة فنية للاعبي الزمالك استعدادا لمواجهة بطل تشاد - eg
تقسيمة فنية للاعبي الزمالك استعدادا لمواجهة بطل تشاد

منذ ثانية


اخبار مصر

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل