احتجاجات الروس ضد "حرب بوتين" تتصاعد.. وحرائق متنقلة في مراكز التجنيد

ألقى رجل زجاجة حارقة على مبنى حكومي في مدينة بوسط روسيا، الخميس، في إشارة على ما يبدو للاحتجاج على غزو الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لأوكرانيا.

ونقلت مجلة' نيوزويك' عن وكالات أنباء رسمية روسية، قولها إن رجلا مجهولا ألقى الزجاجة الحارقة على مكتب محلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) في نيجني نوفغورود، قبل أن يفر من مكان الحادث، بعد ظهر الخميس.

ولم يتسبب الحادث في وقوع حريق، وتبحث السلطات الروسية حاليا عن الرجل، وفقا لما نقلته نيوزويك.

حوادث 'مشابهة سابقة'

يأتي الحادث الأخير بعد الإبلاغ عن عدة حرائق غامضة في مباني التجنيد الحكومية والعسكرية في جميع أنحاء روسيا منذ أن شن بوتين غزوا واسع النطاق على أوكرانيا في أواخر فبراير.

وتم استهداف ما لا يقل عن 10 مكاتب تجنيد منذ بدء الحرب في 24 فبراير، وفقا لما نقلته 'نيوزيوك' عن وسائل إعلام روسية.

وفي مدينة بيرم، التي تقع شرق موسكو، تم إلقاء أربع زجاجات مملوءة بسائل قابل للاشتعال في مكتب المفوضية العسكرية لمنطقة كيروفسكي، الأسبوع الماضي، ولم يتسبب ذلك في حريق، وفر المهاجمون من المكان.

في 24 يونيو، اقتحم شخص مجهول الطابق الأول من مكتب التجنيد العسكري الروسي في بيلغورود، وألقى زجاجات حارقة بداخله، قبل أن يتم إخماد الحريق.

في وقت سابق من يونيو، أضرم رجلين النار في مكتب تجنيد عسكري آخر في مدينة فلاديفوستوك أقصى شرق روسيا.

وفي مارس، استهدف السكان المحليون مكاتب التجنيد العسكرية في مناطق فورونيج وسفيردلوفسك وإيفانوفو.

وتعرضت مكاتب تجنيد الأفراد للقتال، في منطقة خانتي مانسي الشمالية ومنطقة فولغودونسك الجنوبية للهجوم.

وكانت هناك حالات متعددة من اشتعال النيران في مستودعات الذخيرة والمصانع الكيماوية في روسيا، في إشارة محتملة إلى تزايد المعارضة الداخلية لحرب بوتين في أوكرانيا، وفقا لـ'نيوزويك'.

رفض شعبي روسي لغزو أوكرانيا

وفقا لبيانات 'أوفو انفو'، وهي منظمة تتعقب عدد الاعتقالات في روسيا، فقد تم اعتقال ما لا يقل عن 16309 متظاهرا روسيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.

وفي وقت سابق، قال رئيس اللجنة الروسية لمنع التعذيب، سيرجي بابينتس، إن عمل اللجنة ازداد صعوبة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تم اعتقال آلاف الروس لاحتجاجهم على الغزو، وذلك في مقابلة مع 'منظمة المدافعين عن الحقوق المدنية'.

وفي المقابلة ذاتها، حذرت السكرتيرة الصحفية للجنة، ناتاليا كوريكينا، من العنف 'المقلق' الذي تمارسه الشرطة ضد المشاركين في المظاهرات المناهضة للحرب، بما في ذلك 'سوء المعاملة' والضرب. 

وفي وقت لاحق، حلت الحكومة الروسية تلك اللجنة، بعد أن صنفتها على أنها 'عميلا أجنبيا' في سياق حملة قمع قاسية تستهدف أصواتا معارضة في روسيا، خاصة تلك المناهضة للتدخل العسكري في أوكرانيا، وفقا لصحيفة 'موسكو تايمز'.

وتصف كييف غزو روسيا بأنه عدوان غير مبرر، لكن موسكو تقول إنها 'عملية خاصة'، للتخلص من القوميين الخطرين، وفقا لرويترز.