استمرار عمليات الحصاد والتسويق في واسط مع توقعات بوفرة الإنتاج

واسط / جبار بچاي

أكدت اللجنة الزراعية العليا في محافظة واسط استمرار عمليات الحصاد الميكانيكي لمحصولي الحنطة والشعير على مساحة إجمالية تبلغ 705 ألفا و758 دونما موزعة بعموم مناطق المحافظة وبفارق نحو 500 ألف دونم عن المواسم السابقة ، وعزت هذا التراجع الكبير في المساحات المزروعة الى قرار حكومي قضى بتقليص الخطة الزراعية للموسم الشتوي الماضي بسبب شح المياه مع المخاوف المحتملة من إنحسار الامطار، لكنها توقعت وفرة في الانتاج.

وقال مستشار محافظ واسط لشؤون الزراعة والموارد المائية علي حسين حاجم في حديث خاص لـ ( المدى ) ، ' إن عمليات الحصاد الميكانيكي لمحصولي الحنطة والشعير قد بدأت بشكل فعلي مطلع نيسان الحالي ولا تزال مستمرة بوتيرة عالية على مساحة إجمالية تبلغ 705 ألفا و758 دونما موزعة في عموم مناطق المحافظة'.

وأضاف أن ' المساحات المزروعة بالحنطة بلغت 691 ألفا 973 دونما، منها 396 ألفا و416 دونما كخطة زراعية مقررة رسمياً و295 ألفا و557 دونماً خارج الخطة إضافة الى مساحة 12955 دونما مزروعة بالشعير'.

وأوضح أنه 'رغم الظروف الصعبة التي تواجهها العملية الزراعية في المحافظة التي خسرت نحو 500 ألف دونم لم تتم زراعتها خلال الموسم الشتوي الماضي ، لكننا نتوقع أن يكون الإنتاج وفير مقارنة مع إنتاج المحافظات الأخرى، إذ نتوقع أن يصل إنتاج الحنطة الى 726 ألفاً و 803 طن إضافة الى ستة آلاف و85 طناً من الشعير'.

ولاقى قرار الحكومة بتخفيض الخطة الزراعية ردود فعل غاضبة من قبل الأوساط الزراعية و الفلاحية في محافظة واسط التي لم يتراجع إنتاجها من محاصيل الحبوب خلال السنوات الخمس الأخيرة عن 800 ألف طن لتشكل تلك الكمية نسبة 37 بالمئة من مجمل إنتاج المحافظات الأخرى من محصول الحنطة الأمر الذي دعا الحكومة المحلية الى أن تطالب بجعل واسط عاصمة العراق الزراعية لتميزها بإنتاج محاصيل الحبوب إضافة الى منتجات الثروة الحيوانية المختلفة خاصة الدجاج والبيض والأسماك.

وقال مستشار المحافظ واسط إن ' اللجنة الزراعية العليا في المحافظة ومن خلال التنسيق مع الشركة العامة لتجارة الحبوب قامت بتهيئة ثمانية مراكز وسايلوات لاستلام كميات الحبوب التي يتم تسويقها من قبل الفلاحين خلال الموسم الحالي ووفرت بوقت مبكر جميع المستلزمات الإدارية والفنية لعمل تلك المراكز لاستلام الحبوب المسوقة من الفلاحين والمزارعين حيث ووزعت المراكز في مناطق بالمحافظة مما يساعد في تخفيف الكثافة على مركز دون آخر'.

وأشار الى أن ' عمليات صرف مستحقات الفلاحين بشكل سريع ومنتظم ولم يحصل أي تأخير يذكر كما في السنوات الماضية الأمر الذي أعادة ثقة الفلاح بالجهات المعنية بإطلاق مبالغ التسويق'.

في غضون ذلك قال مدير زراعة واسط المهندس أركان مريوش إنه ' بالرغم من تقليص الخطة الزراعية الى النصف لكننا نتوقع أن تحصل واسط على المرتبة الأولى بين المحافظات الأخرى نتيجة اعتماد الأساليب العلمية الصحيحة في العملية الزراعية وقد يتجاوز إنتاج الموسم الحالي 700 ألف طن '.

وأضاف ' نحن في اللجنة الزراعية ندعو الحكومة الاتحادية للاهتمام بمحافظة واسط بشكل خاص كونها تمثل سلة العراق الغذائية بسبب إنتاجها العالي من الحبوب ومنتجات الثروة الحيوانية ونطالب أن تكون عاصمة العراق الزراعية مع توفير الدعم المطلوب للفلاحين والمزارعين وأصحاب مشاريع الثروة الحيوانية المختلفة'.

وأشار الى ' تشكيل عدة لجان ميدانية لمتابعة عمليات الحصاد والتسويق ووزعت هذه اللجان على مستوى الشعب الزراعية وسيكون تواجدها ميدانياً لدعم جهود عمليات الحصاد وذلك بالتنسيق مع الوحدات الادارية والجمعيات الفلاحية وتحت إشراف ومتابعة رئيس اللجنة الزراعية العليا السيد المحافظ'.

ودعا الى 'إنصاف الفلاحين وعدم وضع العراقيل أمامهم أثناء عمليات التسويق وتسليم مستحقات التسويق دون أي تأخير كي لا يمروا بذات الظروف التي مروا فيها سابقاً نتيجة لعدم إطلاق مستحقاتهم أولا بأول'.

وكانت محافظة واسط قد خصصت في الموسم قبل الماضي مساحة مليون 300 ألف دونم لزراعتها بمحصولي الحنطة والشعير، منها مليون و313 ألف و47 دونم خصصت للحنطة و 71 ألفا و773 دونما للشعير ، بينما تراجعت هذه المساحة الى 705 ألف دونم في الموسم الحالي.

وتقدر المساحة الصالحة للزراعة في محافظة واسط نحو 2556626 دونماً منها 47847 دونماً أراضي مستصلحة و151550 دونماً أراضي شبه مستصلحة في حين تقدر مساحة الأراضي غير الصالحة للزراعة 2035489 دونما، وتتم عملية الإرواء لتلك المساحات من خلال مجموعة كبيرة من المنظومات الاروائية المنتشرة في عموم مناطق المحافظة وبالاتجاهين السيح والضخ ، لكن الصفة الغالبة للإرواء اعتماد نظام الري بالضخ الذي يعتمد الكهرباء كلياً، وفي الحالتين يعد نهر دجلة المصدر الرئيس حيث أنه يخترق المحافظة من الشمال الى الجنوب الشرقي وبطول 327 كم.