اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
7 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تتجدد الأزمة بين بغداد وأربيل على خلفية التراشق الإعلامي والاتهامات المتبادلة، بعد هجوم مسيرة مفخخة على موقع قرب مطار اربيل، الاسبوع الماضي، لتضع المشهد السياسي العراقي أمام مفترق طرق يتأرجح بين التهدئة والتصعيد.
ويرى الخبير الأمني فاضل أبو رغيف أن هذه الأزمة، رغم حدتها الظاهرية، لن تتطور إلى مستويات أكثر خطورة، مرجحًا كفة التطويق في المدى المنظور.
ويعزو أبو رغيف هذا التفاؤل إلى عمق العلاقات بين الطرفين، ودور القيادات السياسية والمرجعيات الروحية في الإقليم، والتي تُشكل صمام أمان لتفكيك أي تعقيدات قد تنشأ.
من جهة أخرى، يرى الخبير الأمني عدنان الكناني أن اتهام إقليم كردستان للحشد الشعبي بالضلوع في الهجوم الأخير يُعد اتهامًا خطيرًا يتطلب تقديم الأدلة والبينات.
ويذهب الكناني أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن هذه الادعاءات قد تكون جزءًا من مشروع أوسع لزرع الفوضى وتغذية الانقسامات الداخلية، مستبعدًا أن يكون الحشد الشعبي هو الفاعل الحقيقي، وموجهًا أصابع الاتهام نحو جماعات إرهابية كداعش أو أطراف استخباراتية خارجية، بل وحتى مؤشرات على مشاريع توسعية تركية ونوايا صهيونية تتقاطع مع مصالح قوى داخلية وخارجية لتمزيق وحدة العراق، مع الأخذ في الاعتبار الوجود الأمريكي ودوره المحتمل في افتعال الفوضى لتبرير استمرار تواجده.
وتُظهر التحليلات تباينًا في مقاربة الأزمة، فبينما يركز أبو رغيف على العوامل الداخلية التي تدفع نحو التهدئة، يُسلط الكناني الضوء على الأبعاد الإقليمية والدولية التي قد تُغذي الصراع.
ومع ذلك، يتفق الخبيران على ضرورة تغليب العقلانية والحكمة، وعدم السماح بتحويل هذه الأزمة إلى صراع قومي أو طائفي يُشغل الجميع عن العدو الحقيقي الذي يهدد وحدة العراق.
المشهد الراهن يستدعي يقظة سياسية عالية، وقدرة على قراءة ما وراء السطور، لتجنب الانزلاق نحو سيناريوهات قد تُهدد الاستقرار الهش في البلاد. إبقلم: مانوس للذكاء الاصطناعي
About Post Author
Admin
See author's posts