النفط يهبط في طريقه لرابع خسارة أسبوعية

العراق لم تتلق رداً من تركيا بشأن استئناف صادرات الشمال وأذربيجان تنتج 10.2 مليون طن من الخام من يناير حتى أبريل 2023

تراجعت أسعار النفط على درب رابع انخفاض أسبوعي لها، إذ جددت المخاوف الاقتصادية في الولايات المتحدة والصين القلق بشأن نمو الطلب على الوقود في أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتاً أو 0.49 في المئة، إلى 74.61 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 30 سنتاً، أو 0.42 في المئة إلى 70.57 دولار.

والخامان في طريقهما للتراجع بمقدار واحد في المئة خلال الأسبوع الجاري في أطول سلسلة من الانخفاضات الأسبوعية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.

ومع توقف المحادثات حول سقف ديون الحكومة الأميركية وتجدد المخاوف من أن بنكاً أميركياً آخر يواجه أزمة، يتزايد القلق من دخول الولايات المتحدة في حال ركود.

كما أعاد التراجع في القروض الجديدة للشركات في الصين وضعف البيانات الاقتصادية التي صدرت هناك هذا الأسبوع الشكوك حول تعافيها من قيود كوفيد.

وعن ذلك قالت محللة السوق في 'سي.إم.سي ماركتس' في أوكلاند تينا تنغ إن 'البيانات عن تراجع التضخم في كلا البلدين تشير إلى أن طلب المستهلكين كان ضعيفاً'، مضيفة في رسالة بالبريد الإلكتروني 'النفط سلعة حساسة للنمو تأثرت بهذه العوامل النزولية'.

وارتفع النفط في وقت سابق بعد انخفاضه في الجلستين السابقتين، استناداً إلى بعض توقعات الطلب بعد تصريحات من وزير الطاقة الأميركي بأن الولايات المتحدة قد تعيد شراء النفط لملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي بمجرد انتهاء بعض المبيعات في يونيو (حزيران).

وقالت الحكومة الأميركية إنها ستشتري النفط عندما تكون الأسعار ثابتة في نطاق 67-72 دولاراً للبرميل أو أقل.

أزمة سقف الدين مستمرة

وحثت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الكونغرس أمس على رفع سقف الدين الحكومي البالغ 31.4 تريليون دولار، وتجنب تخلف غير مسبوق عن السداد من شأنه أن يؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي.

في غضون ذلك تزايدت المخاوف بشأن أزمة مصرفية في الولايات المتحدة بعد تراجع أسهم بنك 'باكويست بانكورب' بنحو 23 في المئة أمس، وقال المصرف الذي يتخذ من لوس انجليس مقراً إن 'ودائعه تقلصت وإنه يسعى إلى تعزيز السيولة'.

وتجاهلت سوق النفط إلى حد بعيد توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للطلب العالمي على النفط في عام 2023، التي شملت توقع زيادة الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

العراق لم تتلق رداً

في تلك الأثناء قال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني إن 'بلاده لم تتلق رداً من شركة الطاقة الحكومية التركية (بوتاش) على طلبه لاستئناف تدفق صادرات النفط عبر خط أنابيب من إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي'.

وأوضح الوزير للصحافيين خلال زيارة لحقل نفطي في البصرة اليوم أنه 'في حال استئناف التدفقات غداً السبت كما طلبت الوزارة فإن البلاد ستضخ 500 ألف برميل يومياً'.

وأوقفت تركيا في الـ25 من مارس (آذار) الماضي ضخ 450 ألف برميل يومياً من صادرات نفط الشمال عبر خط الأنابيب بعد حكم في قضية تحكيم صدر عن غرفة التجارة الدولية.

وأمرت غرفة التجارة تركيا بدفع تعويضات لبغداد بقيمة 1.5 مليار دولار عن سماحها لحكومة إقليم كردستان بتصدير النفط بشكل غير قانوني في الفترة من 2014 إلى 2018.

أذربيجان تنتج 10.2 مليون طن نفط

على صعيد متصل قال وزير الطاقة في أذربيجان برويز شاهبازوف على 'تويتر' اليوم، إن 'بلاده أنتجت 10.2 مليون طن من النفط في الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان) صُدر منها 8.5 مليون طن'، مضيفاً أن 'إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي خلال الفترة ذاتها بلغ 16.2 مليار متر مكعب صُدر منها 3.9 مليار متر مكعب إلى أوروبا'.