الذهب يقفز لمستوى قياسي مع تزايد الرهانات على خفض الفائدة

نهى مكرم- مباشر- ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوياتها على الإطلاق وسط الرهانات على تغيير بنك الاحتياطي الفيدرالي دفة سياسته النقدية والمخاطر الجيوسياسية، ما يعزز قفزة المعدن النفيس.

وصعد المعدن الأصفر بنسبة 1.3% إلى 2,141.79 دولار للأوقية، قبل أن يقلص مكاسبه، وتجاوز الذهب المستوى القياسي السابق عند 2,135.39 دولار الذي سجله يوم الرابع من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

وأضاف الذهب حوالي 100 دولار خلال الخمس جلسات السابقة، مدعوماً بتوقعات تيسير السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية ومخاطر تراجع أسعار الأسهم. وفاجأ حجم التحركات مؤخراً بعض مراقبي السوق ممن قالوا إن التحركات يقودها الزخم.

قال أولي هانسن، استراتيجي السلع لدى 'ساكسو بنك'، إن تزايد مخاطر الحركة التصحيحية في سوق الأسهم أقنعت بعض المستثمرين بالابتعاد عن الأسهم والاتجاه إلى الذهب.

وعلى الرغم من أن توقيت خفض الفيدرالي أسعار الفائدة لا يزال غامضاً، فإن علامات اقترابه من اتخاذ تلك الخطوة دعمت أسعار الذهب منذ منتصف فبراير/شباط.

وأظهرت أسواق المبادلة فرصة بنسبة 60% إزاء خفض الفائدة في يونيو/حزيران، وهي نسبة أعلى من مستهل الشهر الماضي. ويُشار إلى أن خفض تكاليف الاقتراض عادةً ما تكون إيجابية للمعدن الأصفر الذي لا يدر فائدة.

ويسلط ارتفاع أسعار الذهب مؤخراً الضوء على عدم ارتباط الأسعار الفورية بالتدفقات الخارجة من الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، إذ انخفضت ممتلكات صندوق 'إس بي دي آر'، أكبر صندوق متداول في البورصة مدعوم بالسبائك، بنسبة 0.3% أمس الإثنين، مسجلاً أدنى مستوياته منذ يوليو/تموز، بحسب بيانات 'بلومبرج'.

وعوض الطلب المستدام من البنوك المركزية على المعدن الأصفر تلك التدفقات الخارجة، ما ساهم في الإبقاء على الأسعار مرتفعة حتى رغم قفزة أسعار الفائدة الحقيقية العام الماضي، كما حظى الذهب بدفعة خلال رأس السنة القمرية، إذ يعتبره المستهلكون الصينيون أداة تحوط ضد تقلبات سوق الأسهم وقطاع العقارات بالبلاد.

وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.5% إلى 2,124.78 دولار للأوقية، الساعة 1:57 بتوقيت لندن، فيما طرأت تغيرات طفيفة عى الذهب وتراجع البلاتين والبلاديوم.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام