افتتاح مصفى كربلاء بطاقة 140 ألف برميل يومياً

كربلاء/ المدى

افتتح رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أمس السبت، مصفى كربلاء الستراتيجي.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقت (المدى)، نسخة منه، أن 'رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح مصفى كربلاء الستراتيجي بطاقة إنتاجية تصل إلى 140 ألف برميل يومياً'.

وأكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قبل ذلك، أن الحكومة وضعت في أعلى سلم أولوياتها العمل على رفع الطاقة الإنتاجية للمصافي.

وقال السوداني في تصريح تابعة (المدى) 'لقد وضعنا في أعلى سلم أولويات الحكومة العمل على رفع الطاقة الإنتاجية للمصافي القائمة من خلال دعم واستكمال الوحدات الإنتاجية التكميلية قيد الإنشاء وتشجيع الاستثمار في قطاع التكرير لإنشاء المصافي الحديثة ذات المواصفات الفنية المتطورة، وصولاً الى الاستغناء عن الاستيراد والتحول الى مرحلة التصدير لتحقيق أعلى قيمة مضافة للبرميل المصدر'. من جانبه، قال وزير النفط حيان عبد الغني، في كلمته خلال افتتاح مصفى كربلاء الستراتيجي، تابعته (المدى)، 'إنه ليوم فخر أن نبدأ بمرحلة الإنتاج التجاري في مصفى كربلاء الستراتيجي'.

وأضاف أن 'نقاوة البنزين في المصفى تصل إلى 95 أوكتان'، لافتاً إلى أن 'المصفى ينتج 200 ميغا واط من الكهرباء، ويساهم بـ 60 ميغا واط لرفد الشبكة الوطنية'.

من جانبه، ذكر الخبير الاقتصادي حيدر الجنابي، أن 'افتتاح مثل هكذا مشاريع ستراتيجية ستكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الوطني من جميع الجوانب لاسيما قطاع الطاقة بنحو خاص'. وتابع الجنابي، أن 'مشروعا عملاقا مثل مصفى كربلاء يعد من المشاريع الحيوية التي تكون في جنبة تنمية الاقتصاد والطاقة في العراق'.

وأشار، إلى أن 'هذا المشروع سوف يساعد بأكثر من محور في آن واحد، منها تلبية الاحتياج المحلي من المشتقات النفطية وبأسعار أدنى من تلك التي يستوردها العراق'.

وبين الجنابي، أن 'المصفى سوف يخفف وطأة البطالة بتشغيل الايدي العاملة التي سوف تقلل من نسب العاطلين عن العمل ورفد التنمية بالإنتاج الحاصل الذي يتم الحصول عليه من هذا الإنتاج'.

ويواصل، أن 'هذا المشروع سوف يكون الخطوة الأولى باستقرار العراق في قطاع الطاقة الذي هو كبير ومعقد ويحتاج إلى مشاريع تكميلية كبيرة ستراتيجية وحيوية وليس الاتكال على مشروع مصفى كربلاء فحسب، فهو يحتاج إلى مشاريع أخرى'.

ويسترسل الجنابي، أن 'العراق خلال السنوات الماضية انفق مئات مليارات الدولارات في استيراد المشتقات النفطية التي تعد ابجديات القطاع الطاقة بالنسبة للبلدان المنتجة للنفط'.

واستدرك، أن 'البلاد كانت تفتقد إلى المشاريع الستراتيجية التي تساعد على انتاج المشتقات النفطية ذات الجودة العالية'.

ويرى الجنابي، أن 'الاضطرابين السياسي والأمني ساعدا على عدم الشروع بإنجاز هذه المشاريع المهمة في قطاع الطاقة'.

وشدد، على أن 'التطور الحاصل خلال السنوات الماضية ساعدنا في انجاز هذا المشروع المهم، ونحن نتطلع إلى المزيد لدعم قطاع الطاقة في المستقبل القريب'. وانتهى الجنابي، إلى أن 'الموازنة العراقية بحاجة إلى التخفيف من الانفاق على الوقود الذي يتم استيراده من دول الجوار'.

ويعتمد العراق طيلة السنوات الماضية على استيراد المشتقات النفطية سواء البنزين المشغل للسيارات أو حتى الغاز المشغل لمحطات الكهرباء، ويسعى لإقامة مشاريع من أجل انتاجها وطنياً.