اخبار العراق
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
مباشر- أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قمته المقبلة مع فلاديمير بوتن سوف يستضيفها رئيس وزراء المجر الموالي لروسيا، حالة من الفزع في العواصم الأوروبية بعد انحياز الرئيس الأميركي الواضح إلى موسكو بشأن كيفية إنهاء حربها في أوكرانيا.
اتفق الزعيمان الأمريكي والروسي الأسبوع الماضي على الاجتماع مجددًا في بودابست خلال مكالمة ودية. وفي اليوم التالي، ضغط ترامب على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للرضوخ لمطالب موسكو .
وقد أثار اختيار مكان انعقاد المؤتمر استياء كييف وعواصم أوروبية أخرى، لأن رئيس الوزراء فيكتور أوربان كان منذ فترة طويلة حليفًا لروسيا وخصمًا للاتحاد الأوروبي، على الرغم من عضوية المجر في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
قال دبلوماسي أوروبي: 'لا أحد يعجبه هذا الوضع. جميعنا نبتسم بابتسامة عريضة ونحن نقول إن هذا أمر جيد'.
قال وزير الاتحاد الأوروبي الألماني غونتر كريشباوم يوم الاثنين إنه 'من الضروري للغاية أن نتحدث الآن عن كيفية وقف هذه الحرب '، لكنه أكد أن 'على أوكرانيا أن تجلس على الطاولة'، وإلا فسيكون 'اتفاقا فاشلا'.
وقال زيلينسكي يوم الأحد إنه 'لا يعتبر بودابست أفضل مكان لمثل هذا الاجتماع'، بالنظر إلى الجهود المستمرة التي يبذلها الزعيم المجري لتخفيف العقوبات على روسيا ومعارضته للمساعدات العسكرية لكييف.
وقال زيلينسكي 'لا أعتقد أن رئيس وزراء يعرقل أوكرانيا في كل مكان يمكنه أن يفعل أي شيء إيجابي للأوكرانيين أو حتى تقديم مساهمة متوازنة'، مضيفا أنه على استعداد لحضور اجتماع مواز مع ترامب في بودابست إذا طلب منه ذلك.
ويبدو أن الزعيم الأوكراني يضع بعض اللوم على الأقل على المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، الذي جاء بفكرة اختيار المجر.
وقال زيلينسكي: 'كانت هناك العديد من الخيارات الأخرى الجديرة بالاهتمام - سويسرا، النمسا، الفاتيكان، المملكة العربية السعودية، قطر، تركيا'.
استضافة بوتين ستُعرّض المجر لانتهاك التزاماتها الدولية، إذ أن الزعيم الروسي مطلوبٌ من قِبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وأعلنت بودابست انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية، لكنها ستظل مُلزمةً بقواعدها حتى الصيف المقبل. كما استضاف أوربان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغم صدور مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة في وقت سابق من هذا العام.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس 'ليس من اللطيف... أن نرى شخصًا صدرت بحقه مذكرة اعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية يأتي إلى دولة أوروبية'.
وأضاف وزير خارجية ليتوانيا كيستوتيس بودريس: 'المكان الوحيد لبوتن في أوروبا هو لاهاي، أمام المحكمة، وليس في أي من عواصمنا'.
للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا