خلال ترؤسه اجتماع المجلس العلمي.. رئيس الأمن العام يشيد بدعم وزير الداخلية لجهود المجلس التعليمية والتدريبية في تطوير المنظومة الأمنية

المنامة في 15 سبتمبر/ بنا /ترأس الفريق طارق بن حسن الحسن، رئيس الأمن العام، رئيس المجلس العلمي للأكاديمية الملكية للشرطة، الاجتماع السابع والسبعون للمجلس العلمي، بحضور اللواء فواز حسن الحسن، آمر الأكاديمية الملكية للشرطة، وعدد من أعضاء المجلس.

وفي مستهل الاجتماع، أشاد رئيس الأمن العام بدعم الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، رئيس مجلس أمناء الأكاديمية الملكية للشرطة، لجهود المجلس في دعم العملية التعليمية والتدريبية، مؤكدًا أن هذا الدعم يأتي في إطار استراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى تطوير المنظومة الأمنية من خلال الاستثمار في العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن الشامل.

وأكد أنه في إطار تنفيذ توجيهات معالي وزير الداخلية بالتحول إلى 'الشرطة الذكية' وتوظيف أحدث التقنيات في دعم العمل الأمني، يأتي العمل على تطوير معهد نظم المعلومات الأمنية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بالأكاديمية الملكية للشرطة، حيث يمثل المعهد ركيزة أساسية في مسار التحول الرقمي الذي تشهده الوزارة، من خلال تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطوير آليات جمع وتحليل البيانات الضخمة، بهدف دعم عمليات صنع القرار الأمني وتعزيز كفاءة الأداء في مختلف القطاعات، منوهًا إلى أن هذا التوجه يتماشى مع رؤية وزارة الداخلية في الارتقاء بالعمل الأمني إلى مستويات متقدمة، عبر الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وتأهيل الكوادر الوطنية القادرة على مواكبة التطورات التقنية المتسارعة.

وأوضح رئيس الأمن العام أن المجلس العلمي يعد منصة رئيسية للتطوير والتحديث، حيث يسهم في وضع السياسات التعليمية ورسم الخطط الأكاديمية التي تعزز جودة المخرجات وتواكب المستجدات العلمية والمعرفية، مشيدًا بالدور الذي تضطلع به الأكاديمية في تأهيل الكوادر الأمنية وفق أعلى المعايير العلمية والعملية.

وأشار إلى تطلع الأكاديمية إلى بدء تنفيذ برامج الدكتوراه قريبًا، بما يعزز من مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة، مشددًا على أهمية تخريج كوادر ذات كفاءة عالية علميًا وعمليًا، قادرة على أداء مهامها بكفاءة واحتراف.

وتم خلال الاجتماع استعراض أبرز ما تم إنجازه خلال النصف الأول من عام 2025، بما في ذلك البرامج الأكاديمية والتدريبية والتطوير المؤسسي، إلى جانب جهود تطوير مركز اللغات لتعزيز المهارات اللغوية لدى منتسبي الأكاديمية، بالإضافة إلى بحث الارتقاء بمعهد تدريب الشرطة، خاصة في جانب تأهيل عناصر الشرطة وتحويل التدريب إلى مسار مهني متكامل، مع الاهتمام بضباط الصف والأفراد وتمكينهم علميًا، وإتاحة الفرصة لهم للالتحاق بالبرامج الأكاديمية والتدريبية لتمكينهم من القيام بواجباتهم بشكل متكامل ويسهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين.

كما بحث المجلس تنفيذ برنامج دبلوم مهني مخصص للأفراد، كخطوة لتعزيز تأهيلهم وتطوير مهاراتهم بما يواكب متطلبات العمل الأمني الحديث، بالإضافة إلى استعراض جهود الأكاديمية في تطوير وتحديث وسائلها التعليمية والتدريبية الإلكترونية، بالإضافة إلى معالجة التحديات العملية من خلال دراسة تلك الحالات وتحويلها إلى برامج ممنهجة تعليمية وتدريبية هادفة.

ووجه رئيس الأمن العام إلى تنفيذ الورش والمؤتمرات والمحاضرات العلمية بالشراكة مع الجهات المختصة محليًا ودوليًا، بما يسهم في توسيع آفاق المعرفة، وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب والاستفادة من الأساليب والتقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك انسجامًا مع توجهات وزارة الداخلية نحو الارتقاء بالمنظومة التعليمية والتدريبية، بما يسهم في تعزيز الجاهزية الأمنية وتطوير الأداء الشرطي وفق أفضل الممارسات.

وفي ختام الاجتماع، أعرب رئيس الأمن العام عن شكره وتقديره لآمر الأكاديمية الملكية للشرطة وهيئاتها الأكاديمية والتدريبية والإدارية، على ما يبذلونه من جهود حثيثة في تطوير الأكاديمية وترجمة توجيهات قيادة وزارة الداخلية إلى برامج وخطط تنفيذية، متمنيًا لهم السداد والتوفيق، مؤكدًا أن الأكاديمية الملكية للشرطة ستظل صرحًا تعليميًا وأمنيًا رائدًا، يواكب التطورات العلمية والتقنية، ويدعم رسالة وزارة الداخلية في ترسيخ الأمن والاستقرار وصون المكتسبات الوطنية.

ت.و, S.E