انهيار “كريدي سويس” يكبد 3 مؤسسات خليجية 8 مليارات دولار
موقع كل يوم - يمر مصرف “كريدي سويس” بأزمة منذ فترة، لكنَّها تفاقمت بنهاية الأسبوع، وقد تكون إحدى قطع الدومينو في المصفوفة المعرضة للخطر التي حركها مصرفا “سيلفرغيت” و “سيليكون فالي”. 3 مؤسسات خليجية ضمن أكبر المستثمرين في البنك السويسري، اثنتان منهما من السعودية والثالثة قطرية، وبلغت الخسائر السوقية غير المحققة للمؤسسات الثلاث ما يصل إلى 7.4 مليار فرنك (8 مليارات دولار)، وفق حسابات “اقتصاد الشرق” بالاعتماد على متوسط تكلفة شراء سهم البنك السويسري، وسعر إغلاق السهم يوم الأربعاء عند 1.69 فرنك.
وبينما يحمل البنك الأهلي السعودي أكبر حصة في المصرف السويسري؛ لكنَّ خسائره غير المحققة الناتجة عن تراجع سعر السهم كانت الأقل بين أكبر المساهمين الرئيسين، ووصلت إلى 684 مليون فرنك، إذ إنَّ متوسط تكلفة اقتناء السهم بلغت 3.38 فرنك نظرا لحداثة استثماره في المصرف.
جهاز قطر للاستثمار، وهو الصندوق السيادي لدولة قطر، ثاني أكبر المساهمين في البنك، بحصة تبلغ 6.8 %، لكنَّ خسائره غير المحققة بلغت 3.172 مليار فرنك سويسري.
ومجموعة العليان السعودية، تستحوذ على 3.2 % من أسهم البنك، وتصل قيمة خسائرها السوقية غير المحققة إلى 3.607 مليار فرنك.
منذ منتصف العام 2007، فقدت أسهم المصرف السويسري ما يصل إلى 98 % من قيمتها، كما خسر المصرف فرصة اللحاق بالبنوك الأوروبية الأخرى في الاستفادة من الانتعاش الذي بدأ أواخر العام الماضي، إذ عزز تشديد السياسة النقدية توقُّعات الربحية في عمليات الإقراض.
مصاعب يواجهها البنك
تجلّت المصاعب التي عاناها البنك في نتائج العام بأكمله، إذ أعلن عن خسارة صافية قدرها 7.3 مليار فرنك سويسري (7.9 مليار دولار) للعام 2022. أداء البنك كان بسبب الخسائر المتفاقمة في كل من قسمي إدارة الثروات الرئيسي والنشاط الاستثماري.
وسحب عملاء “كريدي سويس” قدرا قياسيا من الأموال في الربع الرابع من العام الماضي، وسط تدهور الثقة في البنك، الذي اختتم أسوأ عام له منذ الأزمة المالية العالمية بخامس خسارة فصلية على التوالي.