اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
لندن في 23 نوفمبر/ بنا / تسلّمت فرقة قلالي للفنون الشعبية جائزة الآغا خان للموسيقى لعام 2025، خلال الاحتفال الرسمي الذي أُقيم في مركز ساوثبانك في العاصمة البريطانية لندن، بالتعاون مع مهرجان 'إي إف جي' لموسيقى الجاز.
وشهد الحفل حضور سمو الأمير علي محمد آغا خان، وعدد من كبار الشخصيات الثقافية والفنية الدولية، إلى جانب الوفد الرسمي لمملكة البحرين الذي ضمّ الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، ممثلًا رسميًا للهيئة.
ويمثّل هذا الفوز المرموق اعترافًا دوليًا بمكانة فرقة قلالي كإحدى أبرز الفرق التي أسهمت في صون التراث الموسيقي البحري وإبرازه بأسلوب معاصر يعكس هوية البحرين الثقافية.
ونالت الفرقة هذا التكريم تقديرًا لمسيرتها الممتدة لعقود، ولجهودها الحثيثة في الحفاظ على فنون الفجري والنهّامة وتقديمها بصيغة إبداعية تستقطب الجمهور العالمي، مستندةً في ذلك إلى إرث النهّامة البحرينيين الأوائل، وعلى رأسهم النهّام المعروف سالم العلّان، الذي شكّلت أعماله أحد المرتكزات الأساسية في تطوّر أسلوب الفرقة ومسيرتها.
وقدّمت فرقة قلالي خلال الحفل أداءً باهرًا لفن 'البحري'، أحد أهم أشكال الفجري، في تناغم يجسّد دور النهّام على ظهر السفينة؛ ذلك الصوت الذي كان يشعل الحماس في نفوس البحّارة ويعينهم على تحمّل مشقّات العمل في عرض البحر، كما أدّت فصولًا من فن الفجري باستخدام آلات تقليدية مثل: الطبل، الطوس، الجحال، الطار، والمرواس، مصحوبة بتشكيل الكف (التصفيق) والزفّان (الرقص الشعبي)، في محاكاةٍ أصيلة لروح البحر وتراثه.
كما تضمّن الحفل عروضًا موسيقية لعدد من الفرق الدولية من غرب إفريقيا والشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط.
وبهذه المناسبة، أكّد الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة أن هذا الإنجاز يمثّل وسامًا دوليًا مستحقًا يعكس قيمة الجهود الوطنية لحماية التراث الموسيقي البحريني، مشيرًا إلى أن هذا الفوز يسهم في تعزيز حضور البحرين على خارطة الثقافة العالمية وإبراز خصوصية موروثها الشعبي في محافل دولية بارزة.
من جانبه، أعرب رئيس الفرقة السيد سعد بوجفال عن اعتزازه بهذا التكريم، معتبرًا إياه حصيلة التزام الفرقة بالحفاظ على التراث البحري وتوريثه للأجيال.
ويأتي هذا الإنجاز متّسقًا مع إدراج اليونسكو لفن الفجري ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي، الأمر الذي يرسّخ مكانة البحرين كمنارة للتراث الموسيقي الخليجي.
وتواصل فرقة قلالي، التي يتجاوز عمرها قرنًا من الزمن، أداء رسالتها في صون الفنون الشعبية البحرية وتقديم أعمال تعبّر عن الهوية البحرينية، لتظلّ رمزًا وطنيًا وحضورًا عالميًا متصاعدًا.
م.ص, S.H.A

























