اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٥
خاص ـ (بنا)
ـ دول المجلس شهدت تسارعًا في وتيرة التقارب المؤسسي
ـ دور بارز للإعلام الخليجي في تعزيز الهوية المشتركة
ـ مسيرة مجلس التعاون الخليجي تمثل نموذجًا حيًا للتكامل
المنامة في 02 ديسمبر/ بنا / أكد كتّاب وإعلاميون خليجيون أن المسيرة الإعلامية والثقافية والأدبية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تمثل نموذجًا رائدًا للتكامل والعمل العربي المشترك، مشيرين إلى أن المجلس ومنذ تأسيسه عام 1981، شكّل إطارًا مؤسسيًا حقق إنجازات نوعية في مختلف المجالات، من السياسة والاقتصاد إلى الثقافة والإعلام، ما عزز الهوية الخليجية الجامعة وكرّس مبادئ التضامن والتكامل بين الدول الأعضاء.
وأشاروا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) إلى أن الأنظار تتجه نحو القمة الخليجية في مملكة البحرين، وسط تطلعات شعوب المنطقة لتحقيق المزيد من المكاسب بقيادة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، مؤكدين أن المرحلة القادمة تتطلب تعزيز العمل المؤسسي المشترك وتطوير أدوات الإعلام والثقافة بما يواكب المتغيرات العالمية ويعكس الصورة المشرّفة لدول المجلس.
وفي هذا السياق، أوضح السيد عيسى الشايجي رئيس اتحاد الصحفيين الخليجيين رئيس جمعية الصحفيين البحرينية، أن مملكة البحرين، بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، دائمًا تبادر إلى تنفيذ قرارات المجلس الأعلى، إيمانًا منها بأهمية العمل الجماعي وتعزيز التكامل الخليجي وترسيخ المواطنة الخليجية.
وأكد أن السنوات الأخيرة شهدت تسارعًا في وتيرة التقارب المؤسسي بين دول المجلس، حيث أصبحت المؤسسات الخليجية المشتركة واقعًا ملموسًا، مشددًا على أهمية توحيد الموقف والصوت الخليجي في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الإعلام والصحافة، مشيرًا إلى أن اتحاد الصحفيين الخليجيين يمثل نموذجًا ناجحًا لمؤسسة مهنية مشتركة بين دول المجلس.
بدوره، أكد الدكتور محمد العريمي رئيس جمعية الصحفيين العُمانية، أن القمة الخليجية التي تعقد في مملكة البحرين تمثل محطة مهمة في تجديد الالتزام بمبدأ الأمن الجماعي وتعزيز التعاون الدفاعي والأمني، إلى جانب دعم الاستقرار الإقليمي والحلول السلمية للنزاعات، مما يعزز مكانة دول مجلس التعاون كركيزة للأمن الإقليمي والعالمي، معتبرًا أن الدبلوماسية الخليجية بلغت مرحلة نضج غير مسبوقة، حيث باتت طرفًا فاعلًا في صياغة الأحداث الدولية، بفضل تراكم الخبرات السياسية وحسن توظيف القوة الاقتصادية.
وقال إن مجلس التعاون، منذ تأسيسه عام 1981، نجح في بناء منظومة تنموية وأمنية واقتصادية متماسكة، وأن الأولويات الحالية تشمل تعزيز التكامل الاقتصادي، وتوسيع آفاق الأمن الجماعي، وتعزيز تمكين الشباب والمرأة، ومواجهة التحديات المناخية والطاقية، بما يرسخ مكانة المجلس كأحد أنجح التكتلات العربية وأكثرها تأثيرًا.
من جانبه، أكد الإعلامي والكاتب الإماراتي عارف عمر بن عمرو أن ما وصلت إليه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم هو ثمرة عقود من العمل المؤسسي الجاد والرؤية المشتركة التي جمعت القادة والشعوب حول هدف واحد، وهو بناء مستقبل مستقر ومزدهر.
وأوضح أن التعاون الإعلامي أصبح أكثر تنظيمًا وفاعلية، مع مشاريع وبرامج مشتركة وتنسيق واضح بين الهيئات الإعلامية الخليجية، مما ساهم في إبراز المنجزات وبناء صورة مشرّفة عن المجتمعات الخليجية الحديثة، مشيرًا إلى أن القمة الخليجية في مملكة البحرين تؤكد أن التنسيق بين دول المجلس أصبح واقعًا ملموسًا، وأن المستقبل يحمل فرصًا واعدة في مجالات التكامل الاقتصادي والتحول الرقمي والطاقة المتجددة.
بدوره، أكد الكاتب والإعلامي القطري صالح غريب أن مسيرة مجلس التعاون الخليجي تمثل نموذجًا متميزًا للتكامل الإقليمي، حيث تجاوزت الإنجازات الجانب السياسي لتشمل الإعلام والثقافة والتراث، وهي ركائز أساسية في بناء الهوية الخليجية المشتركة، مشيرًا إلى الدور المحوري للإعلام الخليجي في ترسيخ هذا الوعي من خلال التغطيات المتبادلة والتنسيق المستمر بين المؤسسات الإعلامية في دول المجلس.
وشدد على أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من التلاحم وتوحيد الكلمة، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة، مؤكدًا أن القمة الخليجية في مملكة البحرين تمثل فرصة حقيقية لتحقيق مزيد من التعاون والتكامل في العديد من الملفات لتلبية تطلعات المواطن الخليجي نحو مزيد من التكامل والازدهار.
إلى ذلك، أكد الإعلامي والكاتب الكويتي زيد السربل أن مجلس التعاون الخليجي يُعد أحد أهم الكيانات العربية والإقليمية، موضحًا أن الدول الأعضاء نجحت في مواجهة التحديات عبر مشاريع مشتركة، وعملت على تعزيز الهوية الخليجية ومفهوم المواطنة.
ولفت إلى أنه رغم التحولات العالمية المتسارعة ودخول عصر الذكاء الاصطناعي، لا يزال المجلس محافظًا على مفهوم التعاون، ومع كل قمة خليجية تتصاعد الجهود نحو مزيد من التكامل وتطوير آليات اتخاذ القرار والمؤسسات المشتركة، بما يرسخ مكانة المجلس كأحد أبرز الكيانات الإقليمية والدولية.
من جانبه، أوضح الدكتور راشد نجم رئيس أسرة الأدباء والكتاب، أن مجلس التعاون الخليجي شهد تحولات عديدة، أبرزها السعي إلى تعزيز التقارب المؤسسي لتحقيق أهداف التنسيق والتكامل في مختلف المجالات، والحفاظ على استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن المجلس تطور تدريجيًا في هياكله ومجالات عمله، حيث شمل التعاون الاقتصادي والأمني والسياسي، إضافة إلى الثقافة والتعليم والصحة والإعلام.
وبيّن أن الكتّاب والأدباء والإعلاميين يشكلون قوة فكرية وثقافية ناعمة تسهم في إبراز المنجز الخليجي ومواكبة التطورات التنموية، من خلال أعمالهم الأدبية التي تعكس الواقع المحلي وتوثق التحولات التاريخية والاجتماعية، مضيفًا أن هذه الأعمال تمثل مرجعًا ثقافيًا يعزز الهوية الخليجية الأصيلة والمنفتحة على الحداثة.
من: سماح علام
ع.ب.ع, م.ص, A.J

























