بدء عودة الكهرباء بعد انقطاع ضخم في إسبانيا والبرتغال وجزء من فرنسا

مدريد في 29 أبريل/ بنا / بدأت الكهرباء في العودة التدريجية إلى أجزاء من إسبانيا والبرتغال في وقت متأخر أمس، الاثنين، بعد انقطاع واسع النطاق بمعظم أنحاء البلدين، أدى إلى توقف المطارات ووسائل النقل العام، وإجبار المستشفيات على تعليق العمليات الروتينية.

وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية حالة طوارئ وطنية، ونشرت 30 ألف شرطي في جميع أنحاء البلاد للحفاظ على النظام، في الوقت الذي عقدت فيه حكومتا البلدين اجتماعات طارئة.

ولم يتضح السبب حتى الآن، إذ أشارت البرتغال إلى أن المشكلة نشأت في إسبانيا، بينما ألمحت إسبانيا إلى انفصال في الشبكة مع فرنسا.

وقال 'لويس مونتينيجرو' رئيس الوزراء البرتغالي: 'إنه لا يوجد ما يشير إلى أن هجومًا إلكترونيًا تسبب في انقطاع الكهرباء الذي بدأ حوالي الساعة 10.33بتوقيت جرينتش'.

وانتشرت شائعات حول احتمال وقوع عمل تخريبي، فيما قال 'بيدرو سانشيث' رئيس الوزراء الإسباني إنه تحدث إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي 'مارك روته'.

وأضاف أن البلاد عانت من فقدان 15 جيجاوات من توليد الكهرباء في خمس ثوان، أي ما يعادل 60 بالمئة من الطلب على مستوى البلاد، موضحًا أن خبراء يعملون على تحديد سبب هذا الانخفاض المفاجئ.

وقال 'جواو كونسيساو' عضو مجلس إدارة شركة (ر.إي.إن) البرتغالية لتشغيل شبكة الكهرباء، إن الشركة لم تستبعد احتمال حدوث 'تذبذب كبير في الجهد الكهربي، بدأ في إسبانيا، ثم امتد إلى البرتغال'.

وذكرت شركة (ر.إي.إي) الإسبانية لتشغيل شبكة الكهرباء أن انقطاعًا في الاتصال بشبكة الكهرباء مع فرنسا أدى إلى تأثير غير مباشر، بينما قال مسؤول: 'تجاوز حجم انقطاع الكهرباء قدرة الأنظمة الأوروبية على التعامل معه، مما تسبب في انقطاع الشبكتين الإسبانية والفرنسية، ما أدى بدوره إلى انهيار النظام الكهربائي الإسباني'.

وعانت أجزاء من فرنسا أيضًا من انقطاع قصير في التيار.

وتشير بيانات مركز أبحاث الطاقة 'إمبر' إلى أن إسبانيا تستمد نحو 43 بالمئة من الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وتمثل الطاقة النووية 20 بالمئة أخرى، والوقود الأحفوري 23 بالمئة.

م.ص, خ.س