اخبار البحرين
موقع كل يوم -جريدة البلاد
نشر بتاريخ: ٢٤ أذار ٢٠٢٣
بدا السؤال الأول “ثريّاً ومحفزاً ومهمّاً” للغاية بالنسبة لوزيرة شؤون الشباب روان بنت نجيب توفيقي، خصوصاً في غمرة احتفال مملكة البحرين في الخامس والعشرين من شهر مارس بيوم الشباب البحريني، وما تساءلنا حوله بشأن أبرز مرئيات الوزيرة وأفكارها لاحتفال هذا العام لا سيما وقد شرعت حال استلامها الحقيبة في الالتقاء بالشباب البحريني في مختلف المجالات، وهنا، فإن من الأهمية بمكان أن نذهب في اتجاه الإجابة إلى محاور عديدة، أساسها رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه الواضحة الشباب لزيادة مشاركتهم في التنمية الأمر الذي يعزز دورهم في المجتمع، وهي نظرة جلالة الملك لقدرة الشباب على قيادة بلدانهم نحو المستقبل.
توجه الوزيرة في بداية حوارنا خالص التهنئة والتبريك إلى الشباب البحريني بمناسبة يومهم الذي يصادف الخامس والعشرين من شهر مارس، والذي يؤكد على ما يحظى به شباب البحرين من اهتمام مباشر من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
إسهامات رائدة في المنطقة
ويعدّ تمكين الشباب وزيادة مشاركتهم في التنمية أولوية ضمن برنامج الحكومة وذلك ما يعزز من دورهم وأهميتهم في المجتمع، في ظل دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
ويحتفل غدا الشباب البحريني بإنجازاته وإسهاماته الرائدة في المنطقة، والتي أصبحت محط أنظار الجميع وهي مدعاة للفخر والاعتزاز، وبدورها ستستمر وزارة شؤون الشباب بتقديم عدد من البرامج الشبابية احتفالاً بيوم الشباب البحريني، حيث تعتمد هذه البرامج والمبادرات على أساس التعريف بدور الشباب البحريني المحوري في عملية التنمية التي تشهدها المملكة، كما ستركز على الفرص المتاحة أمام الشباب للمشاركة في صنع القرار، فضلاً عن التركيز على الملهمين في عدد من المجالات، هذا وستتيح الوزارة المجال للاستماع لآراء الشباب التي تعكس الواقع الشبابي وطموحاتهم واستثمارها في تبني المبادرات والبرامج المستقبلية.
مستقبل واعد
أكدتم أن تشجيع مشاركة الشباب في مختلف المبادرات والأنشطة العالمية يأتي ضمن ترجمة رؤية الوزارة، ما هي خطة الوزارة لتمكين الشباب من الفرص والبرامج؟
توجد العديد من البرامج والمبادرات التي طرحتها الوزارة لتمكين الشباب البحريني وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، ومن بين تلك البرامج على سبيل المثال لا الحصر جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجائزة ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي، والبرنامج الوطني “لامع”، ومدينة شباب 2030، وبادر للمبادرات الشبابية، وبرنامج مساري.
وستواصل وزارة الشباب هذا النهج في تقديم المزيد من المبادرات التي تساهم في اكتشاف وصقل وإبراز المواهب الشبابية في مختلف المجالات، وتعزيز الشعور بالإيمان والأمل في مستقبل واعد ترسم ملامحه الدولة ويبنيه الشباب بسواعده.
قيادات المستقبل
تمثل جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وترسيخ دورها في أوساط المجتمع العالمي، حدثونا عن التنسيق مع وزارة الخارجية ومختلف الجهات للتعريف بالجائزة وفتح المجال لمشاركة الشباب من مختلف دول العالم؟
- تعتبر جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأولى من نوعها، وهي تعبر عن إيمان حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بقدرة الشباب على قيادة بلدانهم والعالم نحو المستقبل، وقد حققت جميع نسخها وبالأخص النسخة الأخيرة منها نجاحاً كبيراً نظراً للمشاركة الواسعة من قبل مختلف الشباب والمؤسسات المعنية بالشباب.
وإننا في وزارة شؤون الشباب نسعى دوماً إلى تعزيز الشراكة مع مختلف الجهات الحكومية لإنجاح الجائزة من بينها وزارة الخارجية التي تمتلك دوراً فاعلاً مع الوزارة في الترويج للجائزة وأهدافها ورسالتها بمختلف الأوساط العالمية وعدد من الملتقيات الدولية لضمان وصولها إلى المزيد من الدول والمهتمين بالقطاع الشبابي وأهداف التنمية، والعمل على إبراز أهدافها النبيلة على القطاع الشبابي وتبيان دور مملكة البحرين الريادي في دعم مساعي المجتمع الدولي لتحقيق الأهداف الأممية.
جيل “لامع”
هل لديكم قراءة أو توجه لتعزيز إستراتيجية وطنية تتواكب مع متطلبات العصر والنهوض بمتطلبات القطاع الشبابي، وما أبرزها؟
- تركز وزارة شؤون الشباب على زراعة الأمل بين الشباب وتعزيز ثقافة الإنجاز من بينهم، حيث تقدم الوزارة برامج نوعية بارزة تتوافق مع إستراتيجية مملكة البحرين في رعاية الشباب وبما يتوافق مع برنامج الحكومة ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، والتي تمثل القاعدة التي تنطلق منها الوزارة في عملها نحو الشباب ودائماً ما تحرص الوزارة خلال تقديم برامجها على مواكبة التطورات واحتياجات الشباب في مختلف المجالات، ودعم المشروعات والأفكار الشبابية وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتسليط الضوء على المنجزين لخلق جيل لامع ممتن ومحب لوطنه.
صفوف قيادية
برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الوطنية يهدف إلى استقطاب الطاقات الشبابية البحرينية في القطاع العام، ما دور الوزارة في تحقيق ذلك؟
- إن المبادرات والبرامج التي تقدمها وزارة شؤون الشباب هي برامج متوافقة مع برنامج الحكومة وتسعى إلى ترجمتها على أرض الواقع خاصة في استقطاب الشباب البحريني، وأبرز مثال على ذلك تنظيم وزارة شؤون الشباب لبرنامج “لامع”، الذي يسعى إلى إيجاد صفوف قيادية بين الكوادر الوطنية الشابة، وصمم بطريقة حديثة ومبنية على أساس تنمية مهارات الشباب ليكونوا شركاء أساسيين في البرامج والمشروعات الوطنية المختلفة وبذلك يشكلون النخبة المميزة من الشباب لأقرانهم الآخرين للسعي.
دعم المبادرات
لو عدنا إلى قمة الشباب 2020 سنجد أنها تهدف إلى إشراك الشباب في صناعة القرار ببيئة مثالية، وتوجد برامج واعدة منها صندوق الأمل لدعم المشاريع والمبادرات الشبابية من وجهة نظركم هل ترون أن الكفاءات الوطنية الشابة تحظى بفرصتها الحقيقية؟
- العصر الذي نعيشه هو عصر الشباب، باعتبارهم الحاضر والمستقبل وهم من سيجنون ثمار العمل الذي تقوم به مملكة البحرين، فالشباب البحريني يحظى بكل الاهتمام والفرص كثيرة أمامهم، فالمملكة طرحت برامج ومبادرات عديدة ووضعتها أمام الشباب ليختار الفرص التي تناسبه، فتوجد فرص لتنمية المهارات والقدرات، وفرص للتدريب وكسب الخبرات، وفرص لدعم المبادرات غير الربحية، وفرص لدعم المشاريع والاستثمار، وفرص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وغيرها.
البرامج والمشروعات
قطاع الشباب يمثل ركناً أساسياً في رؤية جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه لمستقبل مملكة البحرين، كيف ننجح في تسخير طاقات الشباب بالمبادرات التنموية المستدامة؟
- عندما نتحدث عن النجاح والتقدم في أي بلد، علينا توفير البيئة الحاضنة للشباب فهم عنوان النجاح دائماً، ونحن في مملكة البحرين نعتمد بصورة كلية على الاستثمار في الشباب لتحقيق النجاح المنشود لذا ربطنا العديد من برامج الوزارة لتحقيق أهداف تنموية ومشروعات طرحتها المملكة، فضلاً عن رؤيتنا في إشراك الشباب بالبرامج والمشروعات الوطنية ليكونوا جزءاً من هذه المبادرات وليساهموا في تحقيق نجاحها.
كما أننا نسعى لتوفير بيئة تنافسية عادلة منفتحة مبنية على الثقة والتكاتف والتعاون والتماسك بين شبابنا البحريني، بما ينعكس على بناء مجتمع رائد بأفكاره ومبادراته والتي تدعم أهداف التنمية المستدامة في هذا الجانب.
