اخبار الإمارات
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
مباشر- قالت شركة النفط الليبية المملوكة للدولة إن شركتي شيفرون وتوتال إنرجيز تتنافسان في أول مناقصة لاستكشاف الطاقة في ليبيا منذ صراع 2011، في الوقت الذي يتطلع فيه عضو منظمة أوبك إلى شركات النفط الكبرى للمساعدة في زيادة الإنتاج إلى مستوى قياسي.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مسعود سليمان في مقابلة في العاصمة طرابلس إن شركتي إيني وإكسون موبيل من بين 37 شركة أبدت اهتمامها، ومن المقرر توقيع العقود مع مقدمي العروض الناجحين بحلول نهاية عام 2025.
وأضاف أن 'جميع الشركات العالمية المعروفة تقريبا' تتنافس على 22 منطقة بحرية وبرية.
ومن شأن عودة الشركات الأجنبية إلى التنقيب أن تشكل نقطة تحول بالنسبة للدولة الواقعة في شمال أفريقيا، والتي تعد موطنا لأكبر احتياطيات القارة، ولكن إنتاجها تعثر بسبب أكثر من عقد من الصراع.
وتشهد ليبيا انقساما بين حكومتين متنافستين في شرقها وغربها، كما أدت التوقفات المتقطعة وجولات العنف إلى إهمال وتضرر معظم البنية التحتية للطاقة.
وقالت شركة شيفرون إنها تراجع باستمرار فرص الاستكشاف الجديدة، لكنها لا تعلق على المسائل التجارية.
وتستهدف السلطات إنتاج مليوني برميل يوميا من النفط قبل عام 2030، وهو ما يتجاوز ذروة الإنتاج البالغة 1.75 مليون برميل والتي تم الوصول إليها خلال حكم الزعيم الليبي معمر القذافي في عام 2006. وتضخ ليبيا حاليا نحو 1.4 مليون برميل يوميا.
عقدت ليبيا آخر جولة عطاءات في عام ٢٠٠٧، أي قبل أربع سنوات من الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي قُتل فيها القذافي. وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن الفائزين بالعطاءات الجديدة سيتحملون تكاليف المسوحات الزلزالية وغيرها من خطوات الاستكشاف، مع إمكانية استردادها في حال اكتشاف كميات تجارية من الهيدروكربونات.
وتنتظر المؤسسة الوطنية للنفط الموافقة على ميزانية التطوير التي تبلغ نحو 3 مليارات دولار، والتي ستساعد في رفع الإنتاج إلى 1.6 مليون برميل يوميا خلال عام، بحسب سليمان.
وسيتم استخدام المبلغ جزئيا لتطوير شركات مثل أكاكوس، التي تدير حقل الشرارة - أكبر حقل نفطي في ليبيا - في مشروع مشترك يضم توتال إنرجيز، وريبسول إس إيه، وأو إم في إيه جي، وإكوينور إيه إس إيه، فضلا عن شركات تابعة للدولة الليبية.
قال سليمان إن شركة الواحة للنفط، وهي شركة ليبية رئيسية مُنتجة للنفط، لديها القدرة على زيادة إنتاجها إلى 800 ألف برميل يوميًا، من 300 ألف برميل حاليًا. وسيُضيف تطوير حقل شمال جالو التابع لها وحده 100 ألف برميل.