اخبار الإمارات
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بسبب حرارتها الشديدة وتضاريسها الصعبة، تبرز العاصمة الإماراتية، أبوظبي، كوجهة مميزة لرياضات التحمّل.
يشهد هذا الأسبوع عودة 'بطولة العالم للسبارتان'، وهي من بين أصعب سباقات العقبات على المستوى العالمي.
كما سيُقام في شهر يناير/كانون الثاني 'تحدّي ترايثلون صير بني ياس' للمسافات الكاملة.
تعود 'بطولة العالم للسبارتان' إلى دولة الإمارات للمرة الخامسة، وتُقام للمرة الرابعة في صحراء الوثبة ذات التضاريس القاسية والوعرة.
ويمكن أن تُشكّل السباقات الصحراوية تحدّيًا كبيرًا حتى للرياضيين المحترفين.
أوضح كوينتن هانسن، مدير فعاليات 'سبارتان'، لـCNN ، أن تضاريس الصحراء 'تُضيف عنصرًا تنافسيًا كبيرًا' للسباق.
وبفعل الحرارة، والرمال، والكثبان شديدة الانحدار، تتحول حركة الرياضي من الركض التقليدي إلى التسلق، والزحف، والمشي بصعوبة على الأرض اللينة.
هذا العام، سيستضيف الحدث الذي يستمر 4 أيام رياضيين من أكثر من 50 دولة. يصل غالبيتهم إلى أبوظبي قبل أسبوع أو أسبوعين من السباق للتأقلم مع أجواء البلاد. وفي بلدانهم الأصلية، يتدرّبون غالبًا على الركض على الشاطئ أو تسلّق التلال المنحدرة في حال عدم توفر الكثبان الرملية.
فيما يخصّ الرياضيين المحترفين، قال كوينتن هانسن: 'إذا لم تمتلك الإرادة لتجاوز بعض هذه التحديات، فلن تنفعك التدريبات البدنية.'
من المُقرّر أن يتضمن مسار بطولة عام 2025 عقبات جديدة ومختلفة عن سباقات 'سبارتان' الأخرى.
على سبيل المثال، تتطلّب عقبة 'Helix' من الرياضيين التنقل عبر هيكل لولبي باستخدام نقاط تثبيت دقيقة لليدين والقدمين. وتفرض عقبة 'Stairway to Sparta' على المتسابقين تسلّق هيكل يُشبه حرف 'A'. وأخيرًا، تختبر عقبة 'Vertical Cargo' قوة الرياضيين وتنسيق حركتهم أثناء صعودهم هيكلًا طويلًا مشدودًا بالحبال.
وستكون مسابقة الجرّ الصحراوية إحدى أكثر الإضافات تميّزًا للسباق، بحسب ما ذكره هانسن، حيث يتم سحب كتلة إسمنتية حول مسار حلقي، ما يؤدي لغوصها في الرمال، مع إنتاج مقاومة شديدة.
المجتمع والثقافة
بينما تُخصّص الجلسات الصباحية للرياضيين المحترفين، تتحوّل فعاليات فترة ما بعد الظهيرة في 'سبارتان' إلى 'جولات مفتوحة'، وهي غير تنافسية، ويستطيع أي شخص المشاركة فيها من دون الوقوع تحت ضغط الوقت أو الحاجة للتأهل.
رغم السمعة التنافسية لمسار العقبات، أكّد هانسن أنه عند عبور خط البداية في تحدّي الجولات المفتوحة، 'لن تكون وحيدًا أبدًا'.
وذكر هانسن أنه في السباق، يشارك أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يرفع المعنويات ويُجسّد جهدًا جماعيًا هائلًا.
كما تتضمن بطولة أبوظبي سباقًا ليليًا مُخصّصًا للنساء فقط، يقام عند وقت الغسق في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقد صُمم هذا السباق لتعزيز الشمولية الثقافية، مع جولة يُسمح فيها بالتصوير وأخرى لا يُسمح فيها بذلك، خصيصًا للنساء اللواتي لا يردن التصوير لأسباب ثقافية أو شخصية.
بعيدًا عن المسار ذاته، تُبرز البطولة مختلف الأعمال والتقاليد المحليّة.
ففي منطقة المهرجان، يشهد المتسابقون والزوار عروض الأواني الفخارية اليدوية، وأطعمة الطبخ التقليدي، وعروض الرقص الإقليمية.
ووصف هانسن الأجواء بأنها 'مبهجة وتشبه عرضًا كبيرًا، يختلف عن أي فعالية سبارتان عاديّة في الولايات المتحدة أو أوروبا'.
بعد أسابيع من بطولة 'سبارتان'، وتحديدًا في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني 2026، ستستضيف أبوظبي 'تحدّي صير بني ياس'، الذي يوصف كأول سباق ترايثلون للمسافات الكاملة في منطقة الشرق الأوسط.
ويشمل السباق تجربة السباحة في المياه المفتوحة، وقطع مسافات طويلة بالدراجة بمحاذاة الصحراء، والجري على مسار مُصمّم بعناية حول المناظر الطبيعية المحمية للجزيرة.
باعتباره جزءًا من سلسلة 'Challenge Family' الدولية للترايثلون، أوضح المنظمون أن الحدث سيستضيف رياضيين من ما يقرب بين 45 و50 دولة في نسخته الأولى، ما يشير إلى بداية ترسيخ مكانة أبوظبي على خريطة سباقات التحمّل العالمية.


































