اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
لواندا - الخليج أونلاين
شهد الرئيسان تبادل عدد من مذكرات التفاهم شملت مجالات الذكاء الاصطناعي، والتعاون المصرفي، والزراعة.
وقّعت الإمارات وأنغولا، اليوم الاثنين، اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، وذلك في إطار زيارة دولة يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى لواندا.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن الاتفاقية تمثل تحولاً نوعياً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ ستسهم في تعزيز معدلات التبادل التجاري، وتفتح المجال لمرحلة جديدة من النمو المشترك وتوسيع فرص الاستثمار والتعاون أمام مجتمعي الأعمال، وفق وكالة أنباء الإمارات 'وام'.
كما أشار إلى أن الاتفاقية تأتي ضمن نهج الإمارات في بناء شراكات استراتيجية مع الدول الأفريقية، بما يعزز التنمية المستدامة ويخدم الطموحات الاقتصادية للشعوب، مؤكداً أن القارة الأفريقية تحظى بأولوية خاصة في سياسة الإمارات القائمة على الشراكات التنموية.
من جانبه رحب الرئيس الأنغولي جواو مانويل لورينسو بالاتفاقية ومذكرات التفاهم الموقعة، مشدداً على أهميتها في تنويع مجالات التعاون الاقتصادي بما يخدم التنمية المشتركة ويعود بالنفع على شعبي البلدين.
كما تشمل الاتفاقية خفض وإلغاء الرسوم الجمركية، وإزالة الحواجز غير الضرورية أمام التجارة، وتوسيع نطاق وصول الصادرات والخدمات، إضافة إلى خلق فرص جديدة للاستثمار في مختلف القطاعات.
وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وأنغولا نحو 2.17 مليار دولار عام 2024، فيما ارتفع بنسبة 29.7% في النصف الأول من العام الجاري ليصل إلى 1.4 مليار دولار، ما يعزز التوقعات بأن تسهم الاتفاقية في مضاعفة هذه الأرقام، خلال السنوات المقبلة.
كما شهد الشيخ محمد بن زايد ونظيره الأنغولي تبادل عدد من مذكرات التفاهم شملت مجالات الذكاء الاصطناعي، والتعاون المصرفي، والزراعة، إضافة إلى حزمة واسعة من القطاعات بينها الطاقة المتجددة، الثقافة، التعليم، الصحة، الرياضة، والعمل المناخي.
من جانبه قال الرئيس الإماراتي في تغريدة له: 'خلال لقائنا اليوم في لواندا، بحثت وفخامة الرئيس جواو مانويل لورينسو سبل تعزيز العلاقات التنموية بين بلدينا، وشهدنا إعلان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تفتح المجال لمرحلة نوعية جديدة من التعاون الاقتصادي'.
وأضاف: 'الإمارات حريصة على مواصلة تطوير العلاقات مع أنغولا خاصة في المجالات التي تدعم التنمية المشتركة للبلدين، من منطلق نهجها تجاه القارة الأفريقية الذي يقوم على بناء الشراكات الفاعلة التي تحقق النماء والازدهار للجميع'.
وعقب توقيع الاتفاقيات غادر الشيخ محمد بن زايد أنغولا في ختام 'زيارة دولة' استمرت يومين.
وفي وقت سابق من اليوم، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش إن 'زيارة دولة' التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد إلى أنغولا في صلب السياسة الإماراتية النشطة للاستثمار في أفريقيا وتعزيز التواصل والتعاون التجاري معها.
وأضاف في منشور عبر حسابه في منصة 'إكس' أنه 'لم يعد العمل مع القارة الأفريقية حِكراً على العالم الغربي، بل هو توجّه استراتيجي يتطلّب الجرأة والتخطيط وبناء الثقة'، مشيراً إلى أنبلاده 'اليوم شريك يمكن التعويل عليه'.
وكان محمد بن زايد وصل، أمس الأحد، إلى لواندا، برفقة وفد يضممسؤولين بارزين بينهم وزير الداخلية سيف بن زايد آل نهيان، ووزير الطاقة سهيل المزروعي، ووزير الاقتصاد عبد الله بن طوق، ووزيرة التغير المناخي آمنة الضحاك، إلى جانب محافظ المصرف المركزي خالد بالعمى، وسفير الإمارات في أنغولا سالم الشامسي.
وتشمل استثمارات الإمارات في أنغولا، إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في أفريقيا، قطاعات الموانئ، والطاقة النظيفة، والعقارات، والدفاع، والزراعة.