رئيسا الإمارات وفنلندا يبحثان تعزيز مسارات التعاون

أبوظبي - الخليج أونلاين

أكد الرئيسان حرص البلدين على دعم الجهود الدولية الهادفة إلى ترسيخ السلام والاستقرار في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية.

بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع نظيره الفنلندي ألكسندر ستوب، علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيز مساراتها في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتنموية بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعود بالخير على شعبيهما.

وبحسب ما ذكرت وكالة انباء الإمارات (وام)، جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي، حيث يجري الرئيس الفنلندي زيارة رسمية إلى الإمارات.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء مجالات التعاون بين البلدين، وفي مقدمتها الاقتصاد والتجارة والتعليم والتكنولوجيا والفضاء والابتكار وغيرها من المجالات التي تخدم التنمية المشتركة.

وناقش الرئيسان أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

وأكد الرئيسان حرص البلدين على دعم الجهود الدولية الهادفة إلى ترسيخ السلام والاستقرار في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية.

من جهته أكد الشيخ محمد بن زايد حرص دولة الإمارات على مواصلة البناء على ما تحقق في مسار علاقات البلدين، خاصة تعاونهما في القطاعات التي تشكل أولوية تنموية مشتركة.

وأبدى تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في استكشاف آفاق جديدة للنمو والازدهار، لا سيما أنها تأتي مع احتفاء البلدين بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وأضاف أن المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة واتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والاتحاد الأوروبي تمثل محطة محورية في تعزيز التجارة الثنائية والتعاون الاقتصادي بين الإمارات وفنلندا.

من جانبه أعرب الرئيس ألكسندر ستوب عن تطلع بلاده إلى توسيع تعاونها الاقتصادي والتجاري مع الإمارات في المجالات التي تخدم التنمية المستدامة، مشيراً إلى التطور المستمر الذي تشهده علاقات البلدين.

وخلال حديثهما أكد الجانبان حرصهما على مواصلة العمل من أجل دفع العلاقات الإماراتية - الفنلندية نحو آفاق أرحب من التعاون المشترك واستثمار كل الفرص المتاحة في مسار علاقاتهما، والعمل من أجل السلام والاستقرار والتنمية في العالم.

في شأن ذي صلة ذكر الرئيس الإماراتي في منشور على حسابه بمنصة 'إكس' إنه بحث خلال اللقاء 'سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في المجالات التي تخدم أولوياتنا التنموية المشتركة وفي مقدمتها الاقتصاد والتجارة والتعليم والتكنولوجيا والفضاء والابتكار'.

وأضاف: 'وبينما نحتفي هذا العام بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، كانت المباحثات فرصة لتأكيد التزامنا المشترك باستثمار كل الفرص المتاحة لتحقيق تطلعات بلدينا وشعبينا للتقدم والازدهار، والعمل من أجل السلام والاستقرار والتنمية في العالم'.

وأمس الخميس، انطلقت بمجلس البطين في أبوظبي 'حوار الإمارات - فنلندا'، بحضور الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، وأنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين وقادة الأعمال وممثلي القطاع الخاص في الجانبين.

ويمثل الحوار خطوة جديدة في جهود البلدين لبناء شراكة قادرة على مواكبة طبيعة الاقتصاد العالمي المتغير، وبما يعزز التجارة البينية وتدفقات رأس المال، ويسهّل تبادل الخبرات والمعارف، ويشجع على مزيد من الحوار.

جدير بالذكر أن التجارة البينية غير النفطية بين البلدين سجلت 412.1 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، بزيادة قدرها 48.7% على أساس سنوي، وبما يزيد بنحو 40 مليون دولار على إجمالي عام 2024، بحسب 'وام'.