اخبار الإمارات
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
أصدرت الإمارات ردا رسميا على قرار مجلس الأمن والدفاع السوداني قطع العلاقات الدبلوماسية معها وإعلانها 'دولة عدوان'، مؤكدة أنها لا تعترف بشرعية 'سلطة بورتسودان' التي اتخذت القرار.
وأكدت الخارجية الإماراتية أنها لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان باعتبار أن هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه، مؤكدة 'أن البيان الصادر عما يسمى مجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين'.
وشددت وزارة الخارجية الإماراتية أنّ قرار سلطة بورتسودان أحد الطرفين المتحاربين في السودان بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات 'رد فعل' عقب يوم واحد فقط من رفض محكمة العدل الدولية الدعوى المقدمة من قبل سلطة بورتسودان.
ورفضت الوزارة التصريحات المشينة الصادرة عن سلطة بورتسودان التي 'تعتبر مناورة للتهرب من مساعي وجهود السلام'، مشددة على أنّ 'السودان وشعبه بحاجة إلى قيادة مدنية ومستقلة عن السلطة العسكرية تضع أولويات الشعب الشقيق في المقام الأول قيادة لا تقتل نصف شعبها وتجوّع وتهجّر النصف الآخر'.
وأضافت الخارجية الإماراتية أنّ دولة الإمارات تقف إلى جانب الشعب السوداني، وبشكل خاص الجالية السودانية الكبيرة المقيمة على أرض الإمارات والزائرين السودانيين والذين لن يتأثروا بالقرارات الأخيرة.
وجددت التأكيد على أنّ دولة الإمارات تعد في مقدمة دول العالم في دعم السودان على مدى العقود الخمسة الماضية، ولن تتوانى عن تقديم يد العون للشعب السوداني الشقيق.
ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حربًا أهلية دامية بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تسبب الصراع في مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، وخلق أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ عالميًا.
اتهامات السودان للإمارات
واتهمت الحكومة السودانية المتمركزة في بورتسودان الإمارات بدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة والتمويل، مما يُطيل أمد الحرب ويُفاقم الأزمة الإنسانية خاصة في دارفور، وفي مارس 2025 رفع السودان دعوى أمام المحكمة الدولية للعدل يتهم فيها الإمارات بالتواطؤ في 'إبادة جماعية' ضد قبيلة المساليت بدارفور، لكن المحكمة رفضت الدعوى في 5 مايو الجاري لعدم اختصاصها، نظرًا لاستثناء الإمارات نفسها من شرط التقاضي عند توقيعها على اتفاقية منع الإبادة الجماعية عام 2005.
وتنفي الإمارات بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أنها لا تدعم أي طرف في الصراع وأن دورها يقتصر على تقديم المساعدات الإنسانية، وتُعد الإمارات موطنًا لجالية سودانية كبيرة وتقدم مساعدات اقتصادية وإنسانية للسودان منذ عقود.
التصعيد الدبلوماسي
جاء قرار السودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات في 6 مايو بعد هجمات بطائرات مسيرة استهدفت بورتسودان، وهي العاصمة المؤقتة للحكومة واتهمت الحكومة السودانية الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بهذه الأسلحة.
وأعلن وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم أن الإمارات 'انتهكت سيادة السودان' عبر دعمها المزعوم للدعم السريع، بينما رفضت الإمارات الاعتراف بشرعية هذا القرار، معتبرة أن سلطة بورتسودان تمثل طرفًا في الصراع وليست الحكومة الشرعية.
المصدر: RT