اخبار الإمارات
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مباشر: اختُتمت فعاليات اليوم الثالث من معرض ومؤتمر «أديبك 2025»، في الخامس من نوفمبر، بتوجيه دعوة إلى صنّاع القرار والممولين وقادة قطاع الطاقة حول العالم، لتسريع وتيرة الاستثمار في مجالات الطاقة والبنية التحتية، وذلك في ظل الطلب العالمي المتزايد على مصادر الطاقة.
شهد اليوم الثالث جلسات حوارية رفيعة المستوى ناقشت أهمية توفير رأس المال القابل للتوسع، ودوره في دعم مشروعات الطاقة المستقبلية. ومع تجاوز حجم الاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة حاجز 3.3 تريليون دولار خلال العام الجاري، أكد «أديبك» مكانته كمحفز رئيسي لإطلاق الشراكات الاستراتيجية وتعزيز الابتكار المالي عبر سلاسل القيمة في القطاع.
تمويل قائم على أسس راسخة
في جلسة بعنوان «قيادة العقد المقبل: كيف يستعد القادة للتقلبات العالمية والفرص»، تناول المشاركون أهمية التخطيط المالي طويل الأمد في قطاع الطاقة، ودعوا إلى اتخاذ قرارات استثمارية قائمة على أسس راسخة بدلاً من السياسات قصيرة الأجل.
وقال مارتين ويتسلار، الرئيس التنفيذي لشركة «موف»: «يجب أن تكون الاستثمارات في الطاقة مبنية على أسس قوية، وليس على التغيرات المفاجئة في السياسات، سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة أو أي مكان آخر، لأن تأسيس الاستثمارات في هذا القطاع يحتاج إلى وقت طويل، ويُعد من الخطورة أن تُبنى على آخر التطورات».
وشدد الخبراء خلال الجلسات على أهمية الاستثمار في خفض انبعاثات الكربون والميثان، مؤكدين أن ذلك يمثل ركيزة أساسية لاستدامة الطاقة على المدى الطويل. وأوصوا بتوجيه المزيد من الاستثمارات نحو الابتكار والتكنولوجيا لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال.
وفي جلسة بعنوان «خفض انبعاثات الميثان: أولوية في مسار خفض الكربون»، أكد زوبين بامجي، مدير إدارة الطاقة والصناعات الاستخراجية العالمية في مجموعة البنك الدولي، أن التمويل يمثل عنصراً محورياً لمعالجة تحدي انبعاثات الميثان، موضحاً أن البنك الدولي يسعى لسد فجوة التمويل عبر برامج تحفيزية تستهدف الدول النامية والاقتصادات الناشئة، لإدراك الفرص الكامنة في هذا القطاع.
من جانبه، أشار خالد بن هادي، المدير العام لشركة «سيمنس إنرجي» في الإمارات، إلى أن التقدم في مسار خفض الانبعاثات يتطلب التركيز على الابتكار، قائلاً: «الابتكار هو إيجاد حلول عملية للمشكلات، ولتحقيق ذلك نحتاج إلى استثمارات، وشراكات صناعية، وتعاون حقيقي بين الأطراف كافة».
وخلال جلسة أخرى بعنوان «تعزيز مكانة نيجيريا و(إن إن بي سي) في أسواق الطاقة العالمية»، استعرض بايو بشير أوجولاري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إن إن بي سي»، النهج الذي تتبعه نيجيريا لتطوير قطاع الطاقة المتنامي لديها، بما يواكب التحولات العالمية.
واختتمت شارلوت وولف-باي، الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة «بتروناس»، الجلسات بالتأكيد على أهمية وضوح الأطر التنظيمية والسياسات لدعم نمو الأعمال، قائلة: «عندما تكون لدينا رؤية واضحة، تسير الأعمال على نحو جيد، وهذا ما نطمح إليه جميعاً في بيئة عمل متعددة الدول والسياسات».
