وزير الخزانة التركي: نموذج الإمارات بالتنمية يُحتذى به عالمياً

أنقرة - الخليج أونلاين

وزير الخزانة والمالية التركي يقول إن بلاده تولي أهمية كبيرة لتنويع وتعميق العلاقات الاقتصادية مع الإمارات

أكد وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك، أمس الاثنين، إن تركيا والإمارات تبرزان كشريكين متكاملين في الاقتصاد العالمي سريع التحول، متوقعاً اختتام مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع دول الخليج في أقرب وقت.

جاء ذلك خلال مشاركة شيمشك في حفل استقبال أقامته دولة الإمارات في العاصمة التركية أنقرة بمناسبة 'عيد الاتحاد'، وفق قناة 'تي آر تي' عربية.

وأشاد الوزير التركي بقصة نجاح الإمارات، والتنمية التي حققتها، مشيراً إلى أنها 'تعد نموذجاً يُحتذى به عالمياً في فترة زمنية قصيرة.

ولفت إلى أن هذا الصعود المذهل سيستمر بوتيرة أقوى في المرحلة المقبلة، مؤكداً أن الإمارات شريك مهم وصديق استراتيجي لتركيا، وأن علاقة البلدين السياسية اليوم في مستوى قوي جداً.

وأشار إلى أنه 'مع كثافة الاتصالات رفيعة المستوى والآليات المؤسسية الفعّالة، أصبح التعاون بين البلدين أكثر تركيزاً على النتائج'.

وشدد شيمشك على أن تركيا تولي أهمية كبيرة لتنويع وتعميق العلاقات الاقتصادية الثنائية، مضيفاً: 'اللجنة الاقتصادية المشتركة، التي أتولى رئاستها المشتركة، تُعد واحدة من أكثر المنصات ديناميكية وشمولاً في هذا الإطار، ومن خلال هذه اللجنة، نمتلك فرص عمل واسعة تشمل التجارة والاستثمار والسياحة والزراعة والطاقة والتحول الرقمي'.

ولفت إلى أن تركيا تتطلع إلى استضافة الاجتماع القادم للجنة، مؤكداً عزمهم على تحويل المصالح المشتركة إلى مشاريع ملموسة.

وقال إن رؤية الإمارات لتنويع الاقتصاد، وتسريع التحول في الطاقة، وتعزيز شبكات اللوجستيات، والتركيز على التقنيات المتقدمة، تتوافق بشكل طبيعي مع البنية الصناعية والخدمية القوية في تركيا، ومع مهارات قوتها العاملة، وقدراتها في سلسلة التوريد الإقليمية.

وأوضح أن بلاده تعتبر التكامل الإقليمي أحد أهم عناصر الصمود الاقتصادي في ظل تزايد حالة عدم اليقين عالمياً وتصاعد النزعات الحمائية.

ولفت شيمشك إلى أن علاقات تركيا الوثيقة مع بلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا تشكل فرصة مهمة لتعزيز التجارة المشتركة مع الإمارات.

وتوقع اختتام مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ومجلس التعاون الخليجي في أقرب وقت ممكن، مضيفاً: 'نحن مستعدون لتعزيز التعاون في مجالات استراتيجية مثل الطاقة المتجددة، والصناعات المتقدمة، والدفاع، والذكاء الصناعي، والتقنيات المالية، والتكنولوجيا النظيفة'.

وأوضح أن زيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، والمشاريع المشتركة في البحث والتطوير، والتعاون المستقبلي مع دول أخرى، سيُعزز القدرة التنافسية العالمية للبلدين، معرباً عن اعتقاده بأن الشراكة الاقتصادية بين تركيا والإمارات ستكتسب زخماً جديداً في الفترة المقبلة.

وتشهد العلاقات الإماراتية التركية منذ 2021 تحولاً تدريجياً من التوتر إلى الشراكة الاستراتيجية، تُوج بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، في 3 مارس 2023 بأبوظبي.