اخبار الإمارات
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ١٦ نيسان ٢٠٢٥
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعت الإمارات إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان وبدء عملية سياسية بقيادة حكومة مدنية مستقلة، مُتهمة طرفي الحرب التي دخلت عامها الثالث بـ'ارتكاب الفظائع'.
وقالت لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية إن الإمارات تؤكد ضرورة 'صمت المدافع'، وتدعو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى 'وقف فوري، ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والانضمام إلى طاولة المفاوضات بنوايا حسنة وصادقة، فلا حلًّا عسكرياً لهذا الصراع إلاّ عبر التوصل إلى حل سياسي'.
وقالت نسيبة، في تصريحات على هامش 'مؤتمر لندن حول السودان'، أوردها بيان لوزارة الخارجية الإماراتية، إن 'على طرفي النزاع السماح بوصول المنظمات الإنسانية بشكل عاجل وآمن.. كما تدعو دولة الإمارات الأمم المتحدة إلى منع أيّ من الطرفين المتحاربين من استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية'.
ودعت الإمارات إلى تحرك دولي 'لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية، وتكثيف تدفق المساعدات الإنسانية، وزيادة الضغط الدولي المُنسّق على كافة الجهات التي تساهم في تأجيج الصراع'.
وأكدت الإمارات ضرورة 'الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية - والتي تعد بلا شك النموذج الوحيد من القيادة الذي يُمثّل الشعب السوداني بشكل شرعي'.
واختتمت نسيبة البيان بقولها: 'يجب أن يتوقف القتل، كما يجب أن يُبنى مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة بعيداً عن السيطرة العسكرية، وأولئك الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب على حساب شعبهم'.
في 15 أبريل/نيسان 2023، اندلعت الحرب في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، ما أدى إلى مقتل الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص داخل البلاد، ولجوء 3.8 ملايين شخص إلى دول مجاورة، بحسب الأمم المتحدة.
والخميس الماضي، نظرت محكمة العدل الدولية دعوى قضائية أقامها السودان ضد الإمارات، بتهمة 'تسليح قوات الدعم السريع' و'انتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها بدعمها قوات شبه عسكرية في إقليم دارفور'.
وهي اتهامات نفتها الإمارات، الخميس، قائلة إنه 'لا أساس لها من الصحة وذات دوافع سياسية'، وأنها 'لا تدعم أي طرف' في الحرب الأهلية السودانية، وأنه لا يوجد دليل يدعم ادعاءات السودان'.