اخبار الإمارات
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تناول المستشار الرئاسي الإماراتي، أنور قرقاش، عددا من الملفات الإقليمية، منها ملفي الضربة الإسرائيلية ضد مقر سكني يقطنه أعضاء بحركة حماس في الدوحة، وكيف تقرأ الإمارات هذا الحدث.
جاء ذلك في جلسة حوارية لقرقاش مع وكالة أنباء رويترز، الأربعاء، حيث قال: 'إذا نظرنا إلى الضربة الإسرائيلية في قطر، من وجهة نظر الإمارات، لم تكن ضربة ضد قطر وحسب، بل ضربة ضد الأمن الخليجي، ونحن نرى الأمن الخليجي أمنا مترابطا يمتد من الكويت إلى المملكة العربية السعودية إلى سلطنة عُمان، نحن ذهبنا للحرب في اليمن لدعم السعودية ورؤيتنا للأمن الخليجي ونحن والسعودية دعمنا البحرين ضد محاولات زعزعة النظام هناك في 2011 و2012 لأننا نرى الأمن الخليجي متحد..'
وتابع: 'قطر فيها أكبر قاعدة (أمريكية) في الخليج، ولكن العديد من جوانب الأمن الخليجي من منظور التسعينيات يتغير، وطبيعة الصراعات التي نراها والميليشيات التي لديها قدرات على اختراق دول عبر طائرات مسيرة وصواريخ زهيدة الثمن وغيرها، الدور الأمريكي يبقى دورا ضروريا، ولكن فكرة أن الأمن الأمريكي هو الأمن الوحيدة في الهيكلة الأمنية فاعتقد أن هذا الجانب هو ما يتغير'.
وفيما يتعلق بالاتهامات التي توجه إلى الإمارات ودورها في السودان، قال قرقاش: 'اعتقد أنه إذا أردنا أن نلعب دورا بناء في المنطقة فعلينا أن نأخذ بالحقائق، أما بالنسبة لما يتعلق بالاتهامات التي ترمى علينا، فنحن رأينا هذه الاتهامات في اليمن ورأينا كذلك في دعمنا للشعب الفلسطيني في غزة، وما يتعلق بدورنا الإنساني وأنه غطاء لأمور أخرى، هذه أمور ليست جديدة علينا، لابد أن يكون لديك قرار، إذا أردت أن يكون لك دور سلبي في المنطقة، عندها يمكنك حماية نفسك من هذا الأنواع من الاتهامات.. إذا كنت تريد أن تلعب دورا إيجابيا في المنطقة ومؤثر أساسي في طريقة عمل المنطقة، فعندها سيتم رمي مثل هذه الأمور عليك'.
ومضى بالقول: 'دورنا هو جزء ضمن دور المجموعة الرباعية (الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات) رأينا مسؤولية جانبي الصراع في السودان سواء الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع، ونحن ندعو إلى وقف إطلاق نار فوري وزيادة الدعم الإنساني، والأهم من هذا أننا لا نرى مستقبل السودان عسكري بل في انتقال مدني..'
وحول القضية الفلسطينية، أكد قرقاش على أن الآراء المتشددة بشأن القضية الفلسطينية 'لم تعد صالحة، وهي تؤكد على الحاجة إلى أمن إسرائيل إلى جانب إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة'، متسائلا: 'هل سنستمر في هذا النوع من الآراء المتشددة حول كيفية معالجة القضية الفلسطينية، على سبيل المثال، من قبل اليمين الإسرائيلي، الذي يتعين عليه أن يفهم أن هذه (القضية الفلسطينية) لن تختفي؟'.