اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
كوالالمبور - الخليج أونلاني
أكدت دول المجلس والرابطةالتزامهم بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين التكتلين، وتوسيع مجالات التعاون
أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، الثلاثاء، التزامهم بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين التكتلين، وتوسيع مجالات التعاون في التجارة والاستثمار والأمن الغذائي والطاقة والتكنولوجيا، لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
جاء ذلك خلال مشاركة ممثلين عن دول الخليج بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال القمة الثانية التي استضافتها العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وقال أمير قطر: إن 'القمة تمثل دفعة جديدة لتوسيع آفاق التعاون مع التكتل الآسيوي'، مشيراً إلى أن دول الخليج وآسيان تشترك في رؤية واضحة لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك.
وأضاف أن العلاقات بين الجانبين ترتكز على المصالح المتبادلة والتفاهم السياسي.
وفي منشور له على منصة 'إكس'، شدد الشيخ تميم على أهمية توظيف مخرجات القمة لدعم الشراكة الاقتصادية والتجارية والسياسية بين الجانبين، بما يخدم مصالح الشعوب.
كما أجرى، على هامش القمة، مباحثات ثنائية مع رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم ورئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي والتطورات الإقليمية.
من جانبه أكد ولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن الشراكة الخليجية الآسيوية أصبحت اليوم ضرورة استراتيجية، مشيراً إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للدول الـ16 يبلغ نحو 6 تريليونات دولار، وأن حجم التبادل التجاري بين الجانبين تجاوز 122 مليار دولار عام 2023، مع توقعات ببلوغه 180 مليار دولار بحلول 2032.
ولفت إلى أن خريطة الطريق المشتركة 2024-2028 تشكّل أساساً لتطوير الشراكة وتحويلها إلى أدوات عملية للتكامل الاقتصادي والتقني، مشيراً إلى فرص التعاون في الأمن الغذائي وسلاسل التوريد والتكنولوجيا النظيفة.
وأوضح أن الاستثمارات الخليجية المتزايدة في أسواق آسيان تعكس الثقة المتبادلة والتكامل المتنامي، داعياً إلى الإسراع في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين لتعزيز فرص النمو والاستقرار الإقليمي.
بدوره قال ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إن العلاقات بين الجانبين تقوم على قيم ومصالح مشتركة، وقد أثبتت القمة الأولى في الرياض 2023 جدية التوجه نحو بناء شراكة شاملة.
وأكد دعم البحرين الكامل لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة، مشيداً بالتقدم المحرز منذ أول اجتماع وزاري قبل 15 عاماً في المنامة.
وشدد على أهمية الاستثمار في التعليم، والبحث، والتبادل الثقافي لتعزيز الروابط الإنسانية، مشيراً إلى أن التحديات الحالية مثل تغير المناخ تتطلب تعاوناً دولياً منسقاً.
من جهته دعا أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي في سلطنة عُمان، إلى وقف السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات سياسية واقتصادية لوقف العنف وضمان وصول المساعدات إلى غزة.
وجدد تأكيد السلطنة لدعم حل الدولتين، مشيراً إلى أن رؤية عمان تقوم على السلام العادل، واحترام السيادة، وتكامل المبادرات المشتركة مثل مبادرة الحزام والطريق.
وشدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي شارك نيابة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على أن التبادل التجاري بين الخليج وآسيان نما بنسبة 21% في عام واحد ليصل إلى 123 مليار دولار في 2024، داعياً إلى تعزيز الشراكة في قطاعات الطاقة والغذاء والتقنيات الحديثة.
ولفت إلى نجاح مؤتمر الاستثمار الخليجي-الآسيوي الذي عُقد في الرياض في مايو 2024، مشيراً إلى دوره في ربط القطاع الخاص بين الجانبين ودفع الشراكة إلى مستوى جديد من التعاون المؤسسي.
من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، أن القمة الثانية مع رابطة الآسيان المنعقدة في كوالالمبور شكلت فرصة مهمة لتعزيز التعاون المشترك في ظل التحديات المتسارعة إقليمياً ودولياً.
وأشار البديوي إلى أن القمة تمثل امتداداً لمسيرة بدأت في 2009، وتُوجت بإقرار إطار التعاون الاستراتيجي 2024–2028 خلال قمة الرياض، مؤكداً أن هذا الإطار يشمل السياسة، والاقتصاد، والطاقة، والتعليم، والثقافة، والأمن الغذائي والرقمي.
وأوضح أن التبادل التجاري بين الجانبين بلغ 122 مليار دولار في 2023، وسط فائض تجاري خليجي قدره 29 مليار دولار، وتوقعات ببلوغه 682 مليار دولار بحلول 2030، مشيراً إلى قفزة في الاستثمارات الآسيوية المباشرة في الخليج إلى 26 مليار دولار.
كما شارك الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، في حفل الاستقبال الذي أقامه رئيس الوزراء الماليزي، حيث التقى بقادة الدول المشاركة، مؤكدًا التزام الإمارات بتعزيز التعاون مع دول آسيان، وتوسيع الشراكات في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة.
وعُقدت، صباح اليوم الثلاثاء، في العاصمة الماليزية كوالالمبور أعمال القمة الثانية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول 'الآسيان'.