اخبار الإمارات
موقع كل يوم -الإمارات اليوم
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
وصف رياضيون قرعة الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 التي أوقعت المنتخب ضمن المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبي قطر وعُمان بأنها جاءت متوازنة، وأن مهمة المنتخب على الرغم من أنها لن تكون سهلة، فإنها ليست مستحيلة في تصدّر مجموعته وحصد بطاقة التأهل إلى المونديال، معتبرين أن المنتخب بات على بعد خطوتين فقط من كتابة التاريخ وحلم بلوغ المونديال، بعدما كان قد أهدر فرصة تاريخية في التأهل المباشر عقب حلوله في المركز الثالث ضمن المجموعة الأولى، مؤكدين أن الفوز على المنتخب العماني في المباراة الأولى في 11 أكتوبر المقبل، يُعدّ مفتاح التأهل، كون أن ذلك سيزيد رغبة اللاعبين وطموحهم. وفي الوقت ذاته، فإن الخسارة ستُصعّب مهمة المنتخب، معتبرين أن المنتخبات الثلاثة تعرف بعضها بعضاً جيداً، لذلك فإن حظوظها في حصد بطاقة التأهل ستكون متساوية.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «على الرغم من أن المنتخب حقق في الفترة الأخيرة نتائج جيدة، خصوصاً في مواجهة المنتخب القطري، وتحديداً في تصفيات المونديال، فإنه يجب عليه احترام منافسيه وهما المنتخبان القطري والعماني واللعب أمامهما بحذر شديد».
وكانت القرعة التي سُحبت أول من أمس، قد أوقعت المنتخب في المجموعة الأولى مع قطر وعمان، فيما ضمت المجموعة الثانية السعودية والعراق وإندونيسيا.
ويستهل «الأبيض» الإماراتي مشواره في البطولة بلقاء نظيره المنتخب العماني في 11 أكتوبر المقبل، ويختتم مشواره بمواجهة قطر في 14 من الشهر ذاته.
مفتاح التأهل
ووصف الإداري الرياضي والمحلل الفني، أحمد خليفة حماد، المجموعة الأولى في الملحق المؤهل للمونديال التي ضمت المنتخب الوطني، إلى جانب منتخبي قطر وعمان بالمتوازنة، مشيراً إلى أن «المنتخبات الثلاثة تعرف بعضها بعضاً جيداً، إذ أن المنتخب القطري كان يلعب في مجموعة الأبيض نفسها في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026، كما أن المنتخب الإماراتي سبق أن واجه نظيره العماني في كأس الخليج العربي الأخيرة، وانتهى اللقاء بينهما بالتعادل»، معتبراً أن المنتخبات الثلاثة تمتلك الطموح والرغبة نفسهما في التأهل إلى المونديال، مؤكداً أن الفوز على المنتخب العماني في المباراة الأولى يُعدّ مفتاح التأهل بالنسبة للأبيض، كون أن ذلك سيزيد الرغبة والطموح لدى اللاعبين، محذراً في الوقت نفسه من أن أي نتيجة سلبية ستُصعّب مهمة المنتخب.
وأضاف حماد: «المنتخبات الثلاثة غيّـرت أيضاً مدربيها، فقد تولى الروماني كوزمين تدريب المنتخب، فيما تولى البرتغالي كيروش تدريب المنتخب العماني، في حين أسندت قيادة المنتخب القطري إلى المدرب الإسباني جولين لوبيتيجي».
وعلى الرغم من أن حماد اعتبر أن المباراتين تُعدّان في متناول المنتخب، فإنه طالب بتوخي الحذر في مواجهة الأبيض الإماراتي لنظيره القطري، «كون أن رغبة التعويض ستظل موجودة لدى العنابي القطري بعد خسارتيه الأخيرتين أمام المنتخب في تصفيات المونديال».
وأردف: «إعداد المنتخب يجب أن يكون مثالياً والتركيز عالياً، إلى جانب أن الحالة الذهنية للاعبين تُعدّ مهمة جداً، وكذلك عملية الاستشفاء السريع بعد المباراة الأولى».
وأكمل حماد: «المنتخب بحاجة إلى معسكر إعداد طويل ومباريات ودية قوية وعلى مستوى عالٍ، كما أنه يجب اختيار اللاعبين المناسبين لهذه المهمة، فضلاً عن أن يرتقي المنتخب إلى اللعب بمستوى كأس العالم، في حال أراد الوصول إلى المونديال».
وطالب حماد بضرورة الابتعاد عن إثارة موضوع الملاعب والاستضافة، والتركيز على اللعب فقط، مشيراً إلى أهمية تحلي اللاعبين بروح المسؤولية، إضافة إلى عملية تحفيز الجماهير من أجل المساندة القوية للمنتخب في ملحق المونديال.
إمكانية الوصول
وقال مدير فريق النصر السابق والمحلل الفني خالد عبيد، إن مباراتي المنتخب أمام قطر وعُمان تُحدّدان المصير بشأن إمكانية وصول المنتخب إلى كأس العالم بعد انتظار دام أربع سنوات، مشيراً إلى أن مدرب المنتخب كوزمين تعرّف عقب مراسم إجراء القرعة إلى منافسيه في الملحق المؤهل إلى كأس العالم، لافتاً إلى أن المنتخب القطري سبق أن واجه المنتخب الإماراتي في هذه التصفيات، ويعرفان بعضهما بعضاً جيداً، كما أن المنتخب واجه أيضاً نظيره العماني في كأس الخليج الأخيرة.
وأضاف خالد عبيد: «على الرغم من أن المنتخب كانت لديه أفضلية على المنتخب القطري من خلال نتائج المواجهات المباشرة التي جمعتهما في الفترة الأخيرة، فإنه يجب أن يكون حذراً من ردة فعل المنتخب القطري».
وأكمل: «بالنسبة للمنتخب العماني، فإنه على الرغم من أن مسيرته شهدت في الفترة الأخيرة تراجعاً وتغييرات على صعيد المدربين، بعدما تولى تدريبه أخيراً، المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، فإنه يجب على المنتخب الإماراتي أيضاً أن يكون حذراً خلال المواجهة معه».
واعتبر خالد عبيد أن مهمة المنتخب صعبة، لكنها في الوقت نفسه ليست مستحيلة، مؤكداً أهمية احترام المنافسين.
وأردف عبيد: «بإمكان المنتخب الذهاب إلى كتابة التاريخ بعد مباراتيه المرتقبتين أمام قطر وعمان».
«ديربيات خليجية»
من جانبه، وصف الإعلامي والمحلل الرياضي، عادل محمد الحمادي، مجموعة المنتخب الوطني في الملحق المؤهل إلى مونديال 2016 بـ«الغامضة»، كون مدربي المنتخبات الثلاثة جدداً، بعدما تولوا تدريب هذه المنتخبات أخيراً، إلى جانب أنه سيغلب على مباريات المجموعة الطابع الخليجي، ما يزيد صعوبة المواجهات بين هذه المنتخبات، لذلك فإن مباريات المجموعة ستكون أشبه بـ«الديربيات الخليجية»، معتبراً أن حظوظ المنتخبات الثلاثة تُعدّ متساوية ومن الصعب التكهّن بنتيجة المباريات الثلاث وبمتصدر المجموعة.
وقال عادل الحمادي: «بالنسبة للمنتخب الإماراتي، فإن أغلب عناصره جديدة، وكذلك المدرب جديد وهو كوزمين. وفي المقابل، فإن المنتخب العماني يتميز بأنه لا يعتمد على نجم واحد، وإنما على المجموعة ككل، ويتميز بالصلابة الدفاعية، إلى جانب أن لديه مهاجمين جيدين بإمكانهم صنع الفارق، في حين أن المنتخب القطري يضم عناصر مميزة، وحقق في الفترة الأخيرة إنجازات كبيرة».