متابعات – نبض السودان

نفت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي صحة ما تم تداوله بشأن استبعاد مرشحيها من التشكيلة الوزارية المرتقبة، مؤكدة أنها قدّمت قائمة ترشيحاتها رسميًا إلى رئيس مجلس الوزراء، ضمن إجراءات التنسيق مع بقية الحركات المسلحة المشاركة في العملية السياسية.

وأوضح الصادق علي النور، الناطق الرسمي باسم الحركة، في بيان صحفي صدر السبت، أن الحركة لم تتلقَ حتى الآن أي رد رسمي من الجهات المختصة بشأن مصير ترشيحاتها، معتبرًا ما يُنشر في بعض المنصات الإعلامية “محض افتراءات تروّج لها أقلام مأجورة”، على حد وصفه.

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تداول معلومات تفيد بأن مرشح الحركة لمنصب وزير المعادن، نور الدائم طه، قد اجتاز الفحص الأمني تمهيدًا لإعلان تعيينه، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بعد أن نشرت الصحفية رشان أوشي، المقربة من الجيش السوداني، تدوينة على صفحتها في “فيسبوك” ألمحت فيها إلى أن المرشح سبق له العمل “عاملًا” في أحد المعابد اليهودية بلندن، وأقام عامين في تل أبيب، مشككة في أهليته لاجتياز الفحص الأمني.

وأثارت هذه التدوينة موجة من الغضب وسط أنصار الحركات المسلحة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض محاولة لتشويه المرشح واستهداف الحركة سياسيًا.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده الساحة السياسية السودانية، حيث تتواصل المشاورات لتشكيل حكومة جديدة وسط ضغوط داخلية وخارجية لإنهاء الحرب وتحقيق توافق وطني شامل. وتُعد حركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي من أبرز الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، وتشارك في العملية السياسية الجارية منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.