×



klyoum.com
iraq
العراق  ٣٠ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
iraq
العراق  ٣٠ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار العراق

»سياسة» الحرة»

الإصلاح الديني وحلقته المفرغة

الحرة
times

نشر بتاريخ:  الجمعه ١٦ نيسان ٢٠٢١ - ٠٥:٣١

الإصلاح الديني وحلقته المفرغة

الإصلاح الديني وحلقته المفرغة

اخبار العراق

موقع كل يوم -

الحرة


نشر بتاريخ:  ١٦ نيسان ٢٠٢١ 

الإصلاح الديني في المنطقة العربية لم يثمر الكثير، رغم الجهود الكبيرة التي بذلت فيه على مر السنين، ورغم المعارك الضارية التي خيضت من أجله والتنازلات الفكرية التي قدمت في سبيله.

فمع ولادة كل موجة إصلاح، كانت تلد معها جنبا إلى جنب موجة أخرى معاكسة تعيد الاعتبار للمعاني القديمة للنص وللفقه وللتراث الإسلامي، كما لو أننا ندور في حلقة مفرغة.

يصدق ذلك على عصر المعتزلة والأشاعرة ويصدق على ما بات يعرف بعصر النهضة العربية في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين والذي ظهرت معه حركة الإخوان والتيارات السلفية.

والسبب في ذلك باعتقادي هو أن الإصلاح الديني وكذلك النكوص عليه، إنما يجريان في نفس البحيرة، ويغرفان من نفس المنبع، فلا يمكن توقع نتائج مختلفة.

والحل هو بالخروج من هذه البحيرة، عبر الفصل بين أفكار الإنسان واعتقاداته وإيمانه الديني (وهي أمور خاصة) وبين الإنسان كمواطن وكفرد (وهي أمور عامة) في دولة تجمعه مع غيره من المواطنين والأفراد، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.

فكرة نقل الإنسان من حيز المؤمن والرعية إلى حيز الفرد والمواطنة، هي جوهر الإصلاح الواقعي والمطلوب اليوم والذي يدعمه التطور البشري والحضاري الذي نعيشه.

وأول خطوة على هذا السبيل هي حل قضية علاقة الدين بالدولة.

ولكي نحل هذه الإشكالية علينا أن نحدد ما إذا كانت الدولة العربية اليوم هي دولة دينية أم دولة مدنية؟

للأسف فإن الدولة العربية الحالية هي مثل البغل، لا هي حصان ولا هي حمار. فهي من جهة تتخذ لها هوية دينية وقومية - الإسلام والعروبة، وهي من جهة أخرى تزعم أنها دولة مدنية بقوانين ومؤسسات حديثة!

هي تقول بأن دينها هو الإسلام، ما يجعل أتباع الأديان والاعتقادات الأخرى أو من لا دين لهم تلقائيا مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة.

هي موقعة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ومناهضة التمييز ضد المرأة وحماية الطفل، لكن قوانينها وممارساتها ومناهجها التعليمية وخطابها الديني ومدارسها الفقهية تتناقض بصورة أساسية مع كل ذلك.

إن مسألة تحديد هوية الدولة هي على قدر كبير من الأهمية. لأنه في الدولة الدينية فإن الدين هو مركز الاهتمام والذي تدور حوله القوانين والمصالح.. هذا كان هو الوضع السائد في الدول الدينية القديمة، أما في الدولة المدنية فإن الإنسان هو مركز الاهتمام.

ولهذا السبب بالذات فإن القوانين في الدول الغربية مثلا تجرم الإساءة إلى الإنسان ولا تجرم الإساءة إلى اعتقادات أو أفكار هذ الإنسان. فأنت حر أن تنتقد الأديان مثلا، لكنك لست حرا في الإساءة إلى الأشخاص الذين يؤمنون بها. ومن ذلك تولدت قاعدة قانونية أخرى وهي أن حرية الرأي مكفولة ولا توجد محاسبة على الأقوال ما لم تتحول إلى أفعال أو تستبطن قابلية للتحول إلى أفعال (مثل التحريض على العنف) والتي هي موضوع تجريم.

فالقانون يحمي الإنسان باعتباره فردا له وجود وكيان محدد وباعتباره جزءا من جماعة المواطنين الذين يربطهم عقد اجتماعي مع الدولة، لكن هذا القانون لا يمكنه أن يحمي أفكار الإنسان أو اعتقاداته، لأنها شأن يخصه وحده. والدولة ليست مسؤولة عن هذه الأفكار أو الاعتقادات، وكل ما تستطيع حمايته هو ضمان حرية ممارستها والتعبير عنها.

حين نقارن ذلك مع معظم الدول العربية فسوف نجد أنها تتصرف كدول دينية وليس دولا مدنية، فهي تجرم الأقوال والأفكار والاعتقادات وهي تحاكم الناس وتدينهم وتسجنهم بموجب قوانين ازدراء الأديان أو الإساءة إلى المعتقدات وما شابه ذلك.

وهي كدول تتصرف كما يفعل رجال الدين، إذ هي تقدم نفسها حاميا للإسلام والمدافع عنه، فهي تغضب وتثور للرسوم الكارتونية وتنظم المقاطعة للبضائع وهي تنشئ مدارس لتحفيظ القرآن (ولم نسمع أنها عملت مدرسة واحدة لتحفيظ الإنجيل أو التوراة مثلا) وهي تقوم بإنشاء المراكز الإسلامية والدعوية ويسهر مسؤولوها على تطبيق الدين في الحياة العامة.

جميع هذه الأعمال تدل بصورة واضحة على أن معظم الدول العربية هي دول دينية متلفعة بلباس حديث ليس إلا، أما جوهرها فهو يقوم على نفس الأسس التي تقوم عليها الدولة الدينية.

والحال أن أي إصلاح لا بد أن ينطلق من معالجة هذه القضايا، بصورة تكفل تجريد الدولة العربية من هويتها الدينية أو أية هوية أخرى وجعلها محايدة، عبر الضغط لتغيير الدساتير وحذف ما يتعارض منها مع هذا المبدأ. أما الدين فيظل شأنا خاصا بين الإنسان وما يعتقد فيه، إن شاء أصلحه وإن شاء أبقى عليه.

الحرة
شبكة الشرق الأوسط للإرسال MBN هي مؤسسة غير ربحية يمولها الكونغرس الأميركي من خلال هبة مقدمة من مجلس أمناء البث الإذاعي والتلفزيوني الأميركي USAGM وهو وكالة حكومية أميركية مستقلة. تتلخص مهمة الشبكة في توفير منبر لتبادل الآراء والأفكار ووجهات النظر المختلفة. وتهدف إلى تقديم أخبار ومعلومات موضوعية ودقيقة لجمهورها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونقل صورة حقيقية عن الولايات المتحدة وسياساتها، وعن الشعب الأميركي. ومن خلال منصاتها المختلفة، تسعى MBN الى التواصل مع جمهورها في المنطقة دعماً للحريات العالمية. تتولى MBN إدارة وتشغيل قناتي "الحرة" و "الحرة-عراق"، وإذاعتي "سوا" وسوا-عراق"، إضافة إلى موقعي الحرة وسوا على الإنترنت، والمنصات الرقمية: ارفع صوتك، وأصوات مغاربية، والساحة.
الحرة

أخر اخبار العراق:

صورة مسربة لجثة "أم فهد العراقية" عارية بالكامل تفجر غضب السوشيال ميديا

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1642 days old | 929,901 Iraq News Articles | 8,347 Articles in Apr 2024 | 45 Articles Today | from 32 News Sources ~~ last update: 15 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



الإصلاح الديني وحلقته المفرغة - iq
الإصلاح الديني وحلقته المفرغة

منذ ٠ ثانية


اخبار العراق

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل