متابعات- نبض السودان

تمكّنت القوات المسلحة السودانية صباح اليوم الجمعة من صد هجوم كبير شنّته المليشيا على مدينة الفاشر، في محاولة جديدة لاختراق خطوط الدفاع بالمدينة، حيث استخدمت المليشيا في هذا الهجوم دبابات ومدرعات وسيارات مصفحة في محاولة للتقدم نحو الأطراف الشمالية والغربية للمدينة.

وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش تصدى للهجوم بقوة، وتمكن من إجبار المهاجمين على التراجع بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات منذ فجر اليوم، وأسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف المليشيا، بينما حافظت القوات المسلحة على مواقعها الدفاعية دون أي اختراق.

وأوضحت المصادر أن القوات الحكومية كانت على أهبة الاستعداد بعد رصد تحركات مكثفة للمليشيا خلال الساعات الماضية، حيث تم التعامل مع الهجوم بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، وشنت وحدات المدفعية قصفًا مركزًا على مواقع المهاجمين ما أدى إلى تدمير عدد من العربات المدرعة وإصابة عناصر بارزة داخل صفوفهم.

وأشار شهود عيان من داخل الفاشر إلى أن سكان المدينة عاشوا حالة من الترقب والقلق مع سماع دوي الانفجارات واشتباكات متقطعة منذ ساعات الصباح الأولى، قبل أن يعود الهدوء النسبي تدريجيًا بعد سيطرة الجيش على الموقف.

تعزيزات عسكرية وتحركات ميدانية

قالت مصادر عسكرية إن القيادة الميدانية دفعت بتعزيزات جديدة إلى محيط الفاشر لدعم الوحدات المرابطة هناك، مع تنفيذ عمليات تمشيط موسعة لضمان عدم تسلل أي مجموعات مسلحة إلى داخل الأحياء السكنية. كما تم نشر وحدات استطلاع لمراقبة تحركات المليشيا في محيط المدينة.

تأكيد رسمي

من المتوقع أن يصدر بيان رسمي من الناطق باسم القوات المسلحة خلال الساعات القادمة لتوضيح تفاصيل الهجوم ونتائجه، في وقت تشير فيه المعلومات الأولية إلى أن المليشيا تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح، بينما لم تسجل إصابات تذكر بين صفوف الجيش.

ويعد هذا الهجوم هو الأكبر الذي تشنه المليشيا على الفاشر خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل محاولات متكررة لزعزعة الاستقرار في شمال دارفور، إلا أن القوات المسلحة السودانية ما تزال تحافظ على تماسك خطوطها الدفاعية وتؤكد جاهزيتها الكاملة لصد أي اعتداء جديد.