كشفت مصادر مطلعة عن نية لتعيين كامل إدريس رئيسا لمجلس وزراء السودان قريبا وذلك نظرا لخلفيته العلمية والاجتماعية المميزة إضافة لموقفه المحايد بين الأطراف السياسية والعسكرية بالبلاد.

وجاءت هذه الأنباء بالتزامن مع تحركات سياسية إقليمية ودولية لإعادة إحياء مفاوضات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأكد شريف محمد عثمان، الأمين السياسي لحزب 'المؤتمر السوداني' والقيادي في تحالف 'صمود'، أن هذه الجهود قد تنجح إذا توافرت الإرادة السياسية لدى الطرفين.

وأضاف عثمان: 'توجد معلومات تشير إلى مساعٍ جادة لإعادة الجيش وقوات الدعم السريع إلى طاولة المفاوضات عبر منصة جدة'.

ونقلت صحيفة 'الكرامة' عن مصادرها أن الدكتور كامل إدريس يتمتع بخبرة دبلوماسية وقانونية واسعة، جعلته وسيطا ناجحا في الأزمات السابقة، مما يعزز ثقة الأطراف المختلفة في قدرته على بناء جسور التواصل بين المتنازعين.

خلفية سياسية واجتماعية

ينحدر الدكتور كامل إدريس من منطقة الزورات شمال دنقلا، وينتمي إلى قبيلة النوبة، وولد في أم درمان عام 1954. وقد خاض انتخابات الرئاسة عام 2010 كمرشح مستقل، حيث نافس الرئيس السابق عمر البشير، مما يعكس التزامه بالإصلاح والتغيير في السودان.

وتشير المصادر إلى أن هذه الخبرة السياسية، إضافة إلى حياده، تجعله مرشحاً مناسباً لقيادة الحكومة في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب حكمة وحنكة سياسية.

مسار أكاديمي ودبلوماسي متميز

حصل إدريس على درجة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة القاهرة، ثم إجازة في الحقوق من جامعة الخرطوم. وواصل مسيرته الأكاديمية بحصوله على الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية في جامعة جنيف بسويسرا.

كما يمتلك سجلاً حافلاً في المجال الدبلوماسي، حيث مثل السودان في العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية، وساهم في الوساطة بين الأطراف المتصارعة خلال الأزمات السودانية.

ويعتبر إدريس أحد أبرز الأكاديميين السودانيين في مجال القانون الدولي، حيث ألقى محاضرات متخصصة في جامعات مرموقة، مما يضفي على شخصيته بعداً علمياً يؤهله لقيادة المرحلة المقبلة.

المصدر: صحيفة 'الكرامة' + RT