بورتسودان- نبض السودان

التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، بسفير جمهورية مصر العربية لدى السودان، السفير هاني صلاح، في مدينة بورتسودان، وذلك بحضور وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير حسين الأمين.

تحيات متبادلة بين السيسي والبرهان

وفي تصريح صحفي عقب اللقاء، أكد السفير هاني صلاح أن الاجتماع تميز بالود والإيجابية، موضحًا أنه نقل إلى الفريق أول ركن البرهان تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فيما حمّله البرهان بدوره تحياته وشكره للرئيس المصري على استقباله له في مدينة العلمين يوم 30 يونيو الماضي.

وأشار السفير إلى أن اللقاء تناول نتائج قمة العلمين التي جمعت بين القيادتين، مؤكدًا أن لهذه القمة آثارًا مباشرة على مسار العلاقات الثنائية بين الخرطوم والقاهرة، وستنعكس على التنسيق السياسي والاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.

تطورات العلاقات الثنائية والتنسيق في الملفات المشتركة

وقدم السفير المصري خلال اللقاء تنويرًا لرئيس مجلس السيادة حول تطورات العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى قرب انعقاد اللجنة الوزارية التجارية المشتركة بين البلدين، بالإضافة إلى الترتيب لـ ملتقى الأعمال المصري السوداني، الذي يُنتظر أن يسهم في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين.

وأكد السفير هاني صلاح مجددًا على موقف مصر الثابت والداعم للسودان في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، مستعرضًا الجهود المستمرة التي تبذلها القاهرة من أجل مساندة السودان في هذه المرحلة الدقيقة.

تأكيد سوداني على الدعم الكامل لموقف مصر بشأن مياه النيل

وأوضح السفير أن رئيس مجلس السيادة جدد دعم السودان الكامل لمصر ووقوفه إلى جانبها في القضية الوجودية والمحورية المتعلقة بمياه النيل، معتبرًا أن التنسيق المشترك بين البلدين في هذا الملف لا غنى عنه، لا سيما في ظل التطورات المتسارعة التي قد لا تكون في مصلحة الطرفين.

وشدد البرهان خلال اللقاء على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين على أعلى المستويات، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل آلية التعاون بين وزارتي الخارجية والري في كلا البلدين خلال الفترة القادمة، في إطار تحصين المواقف المشتركة وتعزيز التعاون الفني والدبلوماسي.

تفعيل آلية (2+2) بين وزارتي الخارجية والري

وفي ختام حديثه، كشف السفير المصري عن تطلع البلدين لانعقاد آلية (2+2) المشتركة، والتي تضم وزيري الخارجية والري من الجانبين، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع المرتقب سيكون خطوة مهمة في سبيل ترسيخ التعاون المؤسسي، وتوحيد المواقف إزاء التحديات الإقليمية، خاصة تلك المرتبطة بملف سد النهضة ومياه النيل.

ويأتي هذا اللقاء في ظل استمرار التنسيق بين الخرطوم والقاهرة في عدة ملفات إقليمية ومحورية، وعلى رأسها ملف الأمن المائي، وتطورات الأوضاع في الإقليم، وكذلك دعم السودان في مسار استقراره السياسي والاقتصادي.