أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية استمرت يومين، ووصفها بـ'الممتازة'، وشهدت محادثات عالية المستوى وتوقيع اتفاقيات استراتيجية شملت عدة مجالات.

وأكد ترمب، في تصريحات صحفية عقب مغادرته، أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ترتبطان بـ'علاقة رائعة'، مشيرًا إلى أن الاجتماعات التي عقدها مع القيادة السعودية كانت مثمرة وأسفرت عن تفاهمات استراتيجية تعزز الشراكة الثنائية.

وفي تصريح لافت خلال حديثه مع الصحفيين، وصف ترمب الرئيس السوري بـ'الرجل القوي'، مشيرًا إلى أن اللقاء الذي جمعهما مؤخرًا كان إيجابيًا للغاية، وأن أمام سوريا 'فرصًا كبيرة' في المرحلة المقبلة.

وأضاف أن خطوة رفع العقوبات عن دمشق تُعد ضرورية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بما يعكس تحوّلًا لافتًا في السياسة الأمريكية تجاه الملف السوري.

في ثان محطات جولته الخليجية.. ترمب يصل قطر قادما من السعودية

وكان في وداع الرئيس الأمريكي لدى مغادرته مطار الملك خالد الدولي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة السعودية، وذلك بعد أن ترأس سموه وترمب أعمال القمة الخليجية – الأمريكية التي احتضنها قصر اليمامة في الرياض.

وقد شهدت الزيارة توقيع 'وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية' بين الرياض وواشنطن، إضافة إلى سلسلة من الاتفاقيات المتقدمة في مجالات الدفاع، والطاقة، والفضاء، والتحول الرقمي، والتعاون الأمني والقضائي، بما يعكس التوجه المشترك نحو تعميق أواصر التعاون في ملفات ذات أولوية استراتيجية للطرفين.

وتعد زيارة الرئيس الأمريكي إلى المملكة محطة محورية في مسار العلاقات السعودية – الأمريكية، ورسالة واضحة على متانة الشراكة بين البلدين وحرصهما المشترك على ترسيخ الأمن الإقليمي، وتعزيز النمو الاقتصادي على المستوى العالمي.

ترمب: محمد بن سلمان يقود تحولا تاريخيا.. وكل ما أفعله لأجله