ودمدني- نبض السودان

شهدت مدينة ودمدني بولاية الجزيرة حادثة مأساوية تمثلت في مقتل المواطن ميرغني السر ميرغني بعد أن أطلق مسلحون النار عليه داخل منزله بينما كان نائمًا في سريره تحت الناموسية، وفق ما أكدته لجان مقاومة أحياء القادسية والرياض.

لجان المقاومة تحمّل الوالي المسؤولية

قالت لجان المقاومة في بيان صدر يوم الخميس 25 سبتمبر 2025 إن حكومة الولاية واللجنة الأمنية تتحملان المسؤولية المباشرة عن مقتل المواطن، مشيرة إلى أن الوضع الأمني في شرق النيل يشهد حالة من السيولة مع انتشار السلاح بشكل واسع.

انتشار السلاح أخطر من الخبز

أوضحت لجان المقاومة أن الحصول على السلاح في ولاية الجزيرة أصبح أسهل من شراء قطعة خبز، وهو ما يعكس خطورة التراخي الأمني وعدم السيطرة على الأسواق غير الشرعية للسلاح.

انتقادات حادة للوالي والشرطة

هاجمت لجان المقاومة والي الجزيرة، مؤكدة أن الشرطة تحاول القيام بدورها في ضبط المتهمين بينما يظل الوالي غير منشغل بالوضع الأمني المتدهور، الأمر الذي فاقم من حالة القلق وسط السكان.

خلفيات السيطرة على ودمدني

يذكر أن القوات المسلحة استعادت مدينة ودمدني في 11 يناير 2025 بعد أن ظلت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ 21 ديسمبر 2023، وهي الفترة التي شهدت انتهاكات واسعة النطاق في مختلف القرى والمدن.

المجموعات المسلحة بعد التحرير

قبيل استعادة الجيش للمدينة، شارك آلاف الشبان في عمليات التجنيد ضمن مجموعات مسلحة متحالفة مع القوات المسلحة، ولا تزال هذه المجموعات تنتشر في عدد من المناطق الحضرية بما في ذلك العاصمة ودمدني.

دعوات لتجريد السلاح من المدنيين

يشدد مجلس السيادة الانتقالي على أهمية سحب المجموعات المسلحة المتحالفة مع الجيش من المدن وإعادتها إلى جبهات القتال، في مسعى لإعادة الانضباط الأمني وحصر السلاح في أيدي القوات النظامية.

خطوات عسكرية قيد التنفيذ

أكد مسؤولون عسكريون أن الجيش قطع شوطًا مهمًا في إخلاء المدن من المجموعات المسلحة، غير أن بقاء كميات كبيرة من الأسلحة في أيدي المدنيين يظل تهديدًا مباشرًا لاستقرار الأوضاع.