اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أثار التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة 'صمود'، الذي يتزعمه عبد الله حمدوك، موجة من الجدل الكثيف عقب نشره بياناً صحفياً رسمياً يؤيد فيه قرار إسرائيل بالاعتراف بإقليم 'أرض الصومال' (صوماليلاند) كدولة مستقلة، قبل أن يعود ويحذفه بشكل مفاجئ بعد مرور 20 دقيقة فقط من نشره على صفحته الرسمية بموقع 'فيسبوك'، وفتح هذا التراجع السريع باب التساؤلات حول الضغوط أو الانتقادات العنيفة التي تلقاها التحالف، خاصة وأن البيان تضمن إشارات صريحة تدعم تفتيت الدول وتجاوز ما وصفها بـ 'الوحدة القسرية'.
نموذج 'أرض الصومال' كخارطة طريق لتقسيم السودان
كشف البيان المحذوف عن رؤية صادمة للتحالف تجاه وحدة السودان، حيث اعتبر أن النموذج الذي قدمته 'صوماليلاند' هو نموذج ملهم لما يجب أن تكون عليه الحلول في السودان عبر تجاوز 'دولة المؤسسات المركزية'، وأكد التحالف في ثنايا البيان الذي رصده المتابعون، ترحيبه بما وصفها بـ 'المبادرات الشجاعة' التي اتخذتها قوى إقليمية (في إشارة لإسرائيل) للاعتراف بسيادة أرض الصومال، معتبراً أن هذا الاعتراف يمثل انتصاراً لمبادئ الانفصال وتأسيس كيانات جديدة تعبر عن واقع القوة الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع على الأرض.
تماهي مع الإرادة الدولية وتنسيق عابر للحدود
أقر تحالف 'صمود' في بيانه المثير للجدل بالتزامه التام بالتنسيق مع القوى الدولية التي تدعم استقرار المنطقة وفق الرؤية الجديدة، مثمناً الدور المحوري للدول التي بدأت مسار الاعتراف بـ 'صوماليلاند'، وأعلن التحالف صراحة أنه يسير في ذات الدرب لتشكيل واقع سياسي جديد في السودان لا يتقيد بالحدود الموروثة، وهو ما اعتبره مراقبون تساوقاً مع مخططات التفتيت والتقسيم، واعترافاً ضمنياً بالسعي لإعادة رسم خارطة المنطقة بما يتماشى مع التحالفات العابرة للحدود، بعيداً عن سيادة الدولة السودانية الموحدة.


























