استنكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ما وصفته بـ'التصرفات المهينة وغير اللائقة' التي صدرت عن بعض أفراد القوات العمومية في حق عدد من الصحفيات والصحفيين خلال تغطيتهم للاحتجاجات التي شهدتها عدة مناطق خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

وقالت النقابة في بلاغ لها، إنها رصدت عبر صور وأشرطة فيديو، إضافة إلى شكايات واتصالات من مصورين صحفيين، حالات تضمنت محاولات لنزع الكاميرات والدفع المبالغ فيه، فضلا عن عرقلة بعض الصحفيين في إتمام أخذ تصريحات ميدانية.

وفي الوقت الذي رفضت فيه النقابة هذه الممارسات، ثمنت تدخل 'عدد من العقلاء' داخل صفوف القوات العمومية الذين حالوا دون تفاقم الوضع ومنعوا تصرفات من شأنها تأجيج الأجواء.

وأوصحت النقابة أنها تتابع الموضوع عن كثب وتعمل على تجميع كافة المعطيات المرتبطة بالصعوبات والعراقيل التي واجهها الصحفيون أثناء قيامهم بواجبهم المهني، مشيرة إلى أنها ستصدر تقريرا مفصلا حول الموضوع بعد استكمال عملية التوثيق.

وشددت النقابة على أن العلاقة بين الصحفيين والقوات العمومية لطالما تميزت بالاحترام المتبادل، ما سمح للصحفيين بأداء مهامهم المهنية وللقوات العمومية بالتمييز بين ممثلي وسائل الإعلام والمشاركين في التظاهرات.

كما ذكرت النقابة بأنها بادرت في وقت سابق إلى عقد لقاء مع المديرية العامة للأمن الوطني، بهدف تنظيم العلاقة بين الطرفين وتفادي أي اصطدام أو عرقلة لمهام حفظ النظام.

وبالموازاة مع ذلك، دعت النقابة جميع الصحفيين إلى الالتزام بالمهنية وأخلاقيات العمل الصحفي خلال التغطيات الميدانية، مطالبة السلطات العمومية بالتصدي لأي تصرفات غير قانونية قد تصدر عن بعض موظفيها تجاه الصحفيين.

وشهدت عدة مدن مغربية، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، خروج أعداد كبيرة من الشباب في تظاهرات استجابة لدعوة أطلقتها مجموعة رقمية حديثة العهد تُعرف باسم 'GENZ212″، حيث تمحورت مطالب المحتجين أساسا حول قضايا التعليم والصحة والتشغيل والعدالة الاجتماعية، فيما فضت قوات الأمن الاحتجاجات وشنت حملة توقيفات ومطاردات.