ط.غ

دخل مهنيو النقل عبر التطبيقات الذكية في المغرب، اليوم الإثنين، في إضراب وطني لمدة 24 ساعة، احتجاجًا على ما وصفوه بـ'الاستغلال وغياب التقنين'، مطالبين الحكومة بالتدخل العاجل لإنصافهم وتنظيم القطاع.

وأعلنت التنسيقية الوطنية لسائقي النقل عبر التطبيقات عن انطلاق الإضراب ابتداءً من منتصف ليل الأحد، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت ردًا على استمرار الشركات في فرض تسعيرات 'هزيلة'، في ظل غياب أي إطار قانوني ينظم العلاقة بين السائقين والمنصات الوسيطة.

ودعت التنسيقية، في بيان لها، إلى ضرورة تسريع اعتماد قانون ينظم عمل سيارات النقل عبر التطبيقات الذكية، مشددة على أهمية هذا القطاع الذي 'ساهم خلال السنوات الأخيرة في سد الخصاص الذي يعرفه النقل العمومي، خصوصًا في المدن الكبرى، وقدم خدمات ذات جودة عالية بشهادة آلاف المواطنين'.

ورغم ما يقدمه سائقو التطبيقات من خدمات يومية لآلاف المواطنين، تؤكد التنسيقية أن القطاع ما يزال يواجه 'فوضى قانونية'، بسبب تأخر الحكومة في التفاعل مع مقترحات القوانين المعروضة، ما يفاقم من هشاشة أوضاع السائقين ويعرضهم للاستغلال، حسب تعبيرها.

ويُعد هذا الإضراب تحركًا احتجاجيًا جديدًا ينضاف إلى سلسلة من الدعوات المتزايدة لتقنين القطاعات الحديثة المرتبطة بالاقتصاد الرقمي، وسط مطالب بإقرار قوانين تحمي العاملين وتضمن حقوقهم في ظل تحولات سوق الشغل.