أطلقت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الـ12 بمختلف جهات المملكة سلسلة من الصفقات الضخمة لطباعة العدة التعليمية الخاصة بمدارس الريادة، استعدادا للموسم الدراسي 2025/2026، بلغت قيمتها الإجمالية حتى الآن أزيد من 80.69 مليون درهم (ما يعادل حوالي 8 مليارات و69 مليون سنتيم).

وتأتي هذه التحركات الاستباقية في أعقاب موسم دراسي شابته صعوبات في توفير الكراسات المعتمدة ضمن مشروع 'مدارس الريادة'، ويُرتقب أن تسهم هذه الصفقات في تأمين كميات كافية من المقررات والكراسات الدراسية في الوقت المناسب، بما يضمن انطلاق العملية التعليمية بسلاسة وفعالية.

وفي هذا السياق، أعلنت ثلاث أكاديميات جهوية، وهي فاس-مكناس، والشرق، ودرعة-تافيلالت، عن صفقة مشتركة كبرى بقيمة تفوق 24 مليون درهم (2.4 مليار سنتيم)، تروم طباعة العدة التربوية الخاصة بمؤسسات الريادة الواقعة ضمن النفوذ الترابي لهذه الجهات.

وتشمل الصفقة طباعة نحو 252 مليون صفحة من الكتب والمقررات الدراسية، إلى جانب أكثر من 4.8 مليون غلاف، وما يناهز 548 ألف ملف ورقي قابل للطي، لتنظيم وتوزيع المحتويات التعليمية. وتتوزع حصص الطباعة بين الجهات الثلاث على النحو التالي: حوالي 108 ملايين صفحة لجهة فاس-مكناس، و70.4 مليون صفحة لجهة درعة-تافيلالت، وقرابة 73 مليون صفحة لجهة الشرق.

وفي خطوة مماثلة، أطلقت أكاديميتا الدار البيضاء-سطات وبني ملال-خنيفرة صفقة مشتركة لتوفير العدة التربوية، بتكلفة إجمالية تتجاوز 17 مليون درهم (1.7 مليار سنتيم). وتهم هذه الصفقة طباعة حوالي 188.2 مليون صفحة، و3.56 مليون غلاف، وما يقرب من 399.7 ألف ملف ورقي قابل للطي. وقد خُصص لجهة الدار البيضاء-سطات حصة تقدر بـ131 مليون صفحة، في حين ستُخصص الصفقة لتوفير حوالي 56 مليون صفحة لجهة بني ملال-خنيفرة.

بدورها، أعلنت خمس أكاديميات جهوية، تهم جهات سوس-ماسة، ومراكش-آسفي، وكلميم واد نون، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة واد الذهب، عن صفقة مشتركة بلغت قيمتها التقديرية 21.086.185,72 درهم. وتشمل هذه الصفقة طباعة 82.036.906 صفحة، و1.561.781 غلافًا، إلى جانب عدد مماثل من الملفات الورقية القابلة للقص المصنوعة من الورق المقوى.

كما أطلقت أكاديميتا طنجة-تطوان-الحسيمة والرباط-سلا-القنيطرة صفقة مشتركة بقيمة تقدر بـ18.608.235,63 درهم، وتتضمن طباعة 87.627.100 صفحة، و1.684.464 غلافا، و212.271 ملفا ورقيا قابلا للقص.

وتُعلّق وزارة التربية الوطنية آمالا كبيرة على هذه الخطوات الاستباقية لتجاوز الاختلالات التي عرفها انطلاق الموسم الدراسي الجاري، وضمان بداية مبكرة ومنتظمة للسنة الدراسية المقبلة بجميع مؤسسات الريادة على الصعيد الوطني.