ليبيا – أكد أستاذ العلوم السياسية محمد حسن مخلوف أن الاجتماع المرتقب في العاصمة الألمانية برلين من المتوقع أن يُسفر عن خارطة طريق جديدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الليبية.

خارطة جديدة وتوقعات بسحب الثقة من حكومة الدبيبة

مخلوف أوضح في تصريحات خاصة لموقع العين الإخبارية أن هناك ترجيحات بأن تعلن بعض الدول، بدفع من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، سحب الثقة من حكومة عبدالحميد الدبيبة عقب اجتماع برلين.

وأضاف أن ليبيا دخلت في مرحلة صراع دولي على النفوذ، ما يستوجب تدخلاً مباشرًا من القوى الكبرى لضمان الاستقرار ومنع تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية.

وأشار إلى أن أغلب الأطراف الليبية، بما في ذلك سياسيون ومنظمات من المجتمع المدني، يؤيدون تشكيل حكومة جديدة تتولى الإشراف على الانتخابات المقبلة، باعتبارها خطوة ضرورية لاستعادة الشرعية وإنهاء المرحلة الانتقالية.

تحرك أممي ومقترح لجنة جديدة للإشراف على الانتخابات

من جهته، رأى المحلل السياسي رمضان شليق أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا كثّفت من اتصالاتها مع مختلف الأطراف في محاولة لإحياء العملية السياسية المتوقفة منذ أشهر.

وبيّن في حديثه لموقع العين الإخبارية أن البعثة أصبحت على قناعة بأن حكومة الوحدة الوطنية تجاوزت المدة المحددة لها وفق مخرجات اتفاق جنيف، بعد إخفاقها في تنظيم الانتخابات.

وأشار شليق إلى احتمال أن تطرح الأمم المتحدة خلال اجتماعات برلين مقترحًا جديدًا بتشكيل لجنة حوار سياسي موسعة تتكون من ستين عضوًا، تتولى مهمة اختيار حكومة جديدة تتعهد بإجراء الانتخابات في غضون ثمانية عشر شهرًا.

كما أوضح أن من بين المهام المقترحة لهذه اللجنة، إعداد مشروع دستور جديد تمهيدًا لعرضه في استفتاء شعبي، ما يعني إعادة إطلاق العملية السياسية على أسس قانونية وتشريعية واضحة.