وطن- أصيب عدد من الفلسطينيين، خلال اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم الثلاثاء.

واقتحمت قوات خاصة إسرائيلية معززة بدوريات من جيش الاحتلال، حارة الحبلة في البلدة القديمة من مدينة نابلس.

ورُصدت قوات الاحتلال، وهي تنتشر في عدة مناطق بالبلدة، وحاصرت أحد المنازل هناك، تزعم قوات الاحتلال أنه يؤوي مطلوبين لها.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من المنطقة الشرقية، واعتقلت القيادي في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' الأسير المحرر غانم سوالمة من منزله في منطقة عسكر البلد.

وأظهرت مقاطع فيديو، أن المقاومين أطلقوا النار بكثافة صوب قوات الاحتلال خلال عملية الاقتحام وأثناء انسحابها من المدينة.

وحاصرت قوات الاحتلال أحد المنازل في مدينة نابلس، وأطلقت قذائف صاروخية على المنزل.

في الوقت نفسه، دارت مواجهات عنيفة مع الشبان الذين أمطروا قوات الاحتلال بالحجارة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بوقوع 30 إصابة خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في نابلس، منها أربع إصابات خطيرة.

في غضون ذلك، تحدثت مصادر إسرائيلية، عن أن هدف العملية العسكرية الإسرائيلية في نابلس هو المطارد إبراهيم النابلسي، والذي كان قد نجا من محاولة اغتيال في فبراير الماضي استشهد فيها ثلاثة من رفاقه.

وادعت المصادر أن النابلسي خطط للقيام بعمليات ضد أهداف الاحتلال في المدى القريب.

وزعمت أيضا أن النابلسي شارك في الأشهر الأخيرة في عدة عمليات إطلاق نار باتجاه قوات جيش الاحتلال والمستوطنين.

في السياق، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، حملات مداهمة واعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، كما اندلعت اشتباكات مسلحة في مخيم الفارعة.

واعتقلت قوات الاحتلال، الأسير المحرر القيادي في حركة 'حماس' مصطفى الشنار بعد مداهمة منزله في حي المعاجين غرب مدينة نابلس.

كما تم اعتقال الأسير المحرر عضو مجلس بلدية نابلس عمر الحنبلي من منزله في شارع الاتحاد، والشاب عميد حجازي من منزله في شارع عصيرة.

وأفادت مصادر محلية، بأن أصوات إطلاق نار ودوي انفجارات تخللت عمليات الاعتقال، فيما اندلعت مواجهات مع عشرات الشبان في مناطق عديدة من المدينة.

في المقابل، قالت كتيبة نابلس في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مجاهديها يواصلون التصدي لقوات الاحتلال ووحداته الخاصة ويستهدفونها بوابل كبيرة من الرصاص.

وأشارت كتيبة نابلس، إلى أن مجاهديها استهدفوا قوات وآليات الاحتلال في شارع حطين برصاص كثيف.