شدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان 'أوتشا'، في بيان يوم الاثنين، على أن عدم الوصول الإنساني إلى كردفان غربي البلاد يجعل حياة مئات الآلاف على المحك.

وتصاعد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في غرب كردفان منذ مطلع مايو الماضي، قبل أن ينتقل إلى بعض مناطق جنوب وشمال كردفان، مما أدى إلى انعدام الأمن وعرقلة وصول الإمدادات.

وقال مكتب 'أوتشا' في بيان: 'دون وصول إنساني عاجل وآمن ومستدام، ستبقى حياة مئات الآلاف في منطقة كردفان على المحك'.

وأشار إلى أن القتال في كردفان أدى إلى نزوح واسع النطاق وقطع وصول المساعدات الإنسانية، فيما أدى القصف المكثف في الأسابيع الأخيرة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ليجد آلاف المدنيين أنفسهم محاصرين دون طعام أو مياه أو رعاية طبية.

وأوضح مكتب 'أوتشا' أن ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان تشكل ممرات حيوية لنقل المساعدات إلى دارفور، بينما تتزايد الاحتياجات في كردفان خاصة وأن بعض مناطقها معرضة لخطر المجاعة.

وأكد أن انعدام الأمن وتغير خطوط القتال والمسافات الشاسعة عن المراكز اللوجستية الرئيسية مثل بورتسودان ومعبر أدري الحدودي، تعيق العمليات الإنسانية.

وتعد مدينة بورتسودان الواقعة على ساحل البحر الأحمر في شرق السودان، المركز الإنساني الرئيسي حيث يوجد فيها الميناء البحري والمطار ومقار الأمم المتحدة.

وذكر مكتب 'أوتشا' أن القتال في كردفان تسبب في قطع طرق المساعدات، خاصة الطرق التي تربط مدينة الأبيض بالنهود والخوي في غرب كردفان والدلنج وكادقلي في جنوب كردفان.

وأفاد بوجود قافلة من سبع شاحنات محملة بأغذية علاجية وأدوية للملاريا والسل وأقراص الكلور، تنتظر الحصول على تصريح للذهاب إلى كادقلي.

وأكد المكتب على أن فرص الوصول إلى المجتمعات الضعيفة تتلاشى بسرعة، بعد بدء هطول الأمطار في يونيو الحالي واحتمال تدهور الوصول إلى جبال النوبة.

وتتوقف معظم طرق الإمداد في السودان بسبب رداءة الطرق خلال موسم الأمطار الذي يهطل منذ يونيو إلى أواخر سبتمبر، وهو الوقت الذي يشهد أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي ويُطلق عليه موسم الجفاف.

وسيرت الأمم المتحدة 95 شاحنة تحمل أكثر من 3 آلاف طن متري من المساعدات خُصصت إلى 300 ألف شخص في شمال وغرب كردفان منذ مطلع العام 2025.

المصدر: 'سودان تربيون'