غرب دارفور- نبض السودان

نفّذ الطيران الحربي غارات جوية على مطار مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، مما أسفر عن تدمير المعدات العسكرية التي كانت قوات الدعم السريع قد جلبتها إلى المطار. وأشارت المصادر الميدانية إلى أن الهجوم يأتي في إطار مساعي قوات الدعم السريع لتحويل عملياتها العسكرية إلى مطار الجنينة، بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بمطار نيالا في ولاية جنوب دارفور.

قوات الدعم السريع تعتزم استخدام مطار الجنينة عسكريًا

وبحسب المعلومات الواردة، فإن الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلة حربية تابعة للقوات المسلحة السودانية ألحقَت أضرارًا كبيرة بالمراكز العسكرية التي كانت قوات الدعم السريع تحاول تجهيزها في مطار الجنينة. وكان المطار، المعروف بمطار الشهيد صبيرة، يعتبر خيارًا بديلًا بالنسبة لقوات الدعم السريع بعد القصف الجوي الذي استهدف مطار نيالا في وقت سابق من الشهر الماضي.

تدمير معدات الدعم السريع في الجنينة

أكد مصدر ميداني لـ'الترا سودان' أن الغارات الجوية أسفرت عن تدمير كامل للمراكز العسكرية التي كانت قوات الدعم السريع بصدد تركيبها في مطار الجنينة. ومن الجدير بالذكر أن قوات الدعم السريع كانت قد جلبت معدات عسكرية إلى المطار بعد الهجوم الذي استهدف مطار نيالا، وهو ما يوضح نيتها في تحويله إلى قاعدة عمليات جديدة.

الهجمات الجوية مستمرة في دارفور

تأتي هذه الغارات ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي نفذها الطيران الحربي السوداني في مناطق متعددة في إقليم دارفور، بما في ذلك وادي سيدنا، وقاعدة عثمان دقنة، وكذلك في مواقع أخرى من بينها مطار نيالا والجنينة. حيث تكثفت العمليات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما يضع الإقليم في دائرة اشتباك عسكري واسع.

الجنينة في يد قوات الدعم السريع

كانت مدينة الجنينة قد شهدت في منتصف العام 2023 سيطرة قوات الدعم السريع على عاصمتها، وهو ما أعقبته مجزرة جماعية ارتكبتها هذه القوات بحق المدنيين في المدينة، بحسب التقارير الموثقة من الأمم المتحدة. هذه الأحداث جعلت من الجنينة نقطة محورية في النزاع القائم، حيث تستمر فيها العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.