اخبار المغرب
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥
مباشر- ترسخ في أروقة البنوك الكبرى وشركات الاستثمار العالمية إجماع متفائل غير مسبوق حيال مستقبل سوق الأسهم الأمريكية في عام 2026، حيث يتوقع المحللون استمرار سلسلة المكاسب للعام الرابع على التوالي، وهو ما يمثل أطول دورة صعود منذ نحو عقدين.
ورغم المخاوف من تحول طفرة الذكاء الاصطناعي إلى 'فقاعة' أو حدوث صدمات غير متوقعة في العام الثاني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم تُظهر نتائج استطلاع 'بلومبيرجنيوز' لـ 21 محللاً استراتيجياً لم أي توقعات بالانخفاض، مع تقديرات بزيادة متوسطة قدرها 9% لمؤشر 'ستاندرد آند بورز 500'.
ويرى إد يارديني، الخبير الاستراتيجي المخضرم، أن 'المتشائمين أخطأوا لفترة طويلة'، متوقعاً أن ينهي المؤشر القياسي العام المقبل عند مستوى 7700 نقطة. ومع ذلك، يعترف يارديني بأن غياب المعارضة في التوقعات يثير القلق، إذ أن الإجماع المطلق غالباً ما يخفي وراءه مخاطر لم تُؤخذ في الحسبان. وازداد هذا التفاؤل بعد قدرة الأسهم على التعافي السريع من تقلبات أوائل عام 2025، والتي نتجت عن مخاوف المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي والتوترات التجارية، مما أثبت مرونة الاقتصاد الأمريكي وقوة شركات التكنولوجيا العملاقة.
على الرغم من غياب التوقعات الكارثية، لا يخلوالطريق نحو عام 2026 من العقبات؛ إذ يشير المحللون إلى مخاطر مرتبطة باحتمالية إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من المتوقع، أو حدوث ضغوط تجارية ناتجة عن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الجيران مثل كندا والمكسيك.
ويرى كريستوفر هارفي، المحلل في 'CIBC'أن الأسواق قد تنقلب رأساً على عقب إذا قرر المديرون التنفيذيون للشركات خفض توقعات الأرباح بعد فترة أداء استثنائية، مما قد يؤدي إلى تصحيح سعري غير محسوب.
من جانبه، تخلى بنك 'جي بي مورجان تشيس' عن موقفه الحذر الذي تبناه في منتصف عام 2025، ليتوقع الآن وصول مؤشر 'ستاندرد آند بورز' إلى 7500 نقطة في 2026.
ويعود هذا التحول إلى الثقة في قوة أرباح الشركات وتوقعات انخفاض التضخم، مع نظرته بأن الارتفاع الكبير في أسهم الذكاء الاصطناعي يعكس تحولاً اقتصادياً هيكلياً وليس مجرد فقاعة مؤقتة. كما تراهن المؤسسات المالية على أن الفيدرالي سيتدخل بقوة لدعم الأسواق إذا ظهرت بوادر ضعف اقتصادي، مما يجعل بيئة الاقتصادالكلي'قوية للغاية' لاستكمال رحلة الصعود.



































