أفاد المتحدث باسم الحكومة، الاثنين، بأن السودان يعتزم مقاضاة الإمارات أمام محاكم دولية تُعاقب الحكومات التي تهدد استقرار البلدان بعد ساعات من رفض محكمة العدل الدولية دعوى رفعتها الحكومة السودانية ضد دولة الإمارات، تتهمها بالتواطؤ في ارتكاب قوات الدعم السريع إبادة جماعية بحق عرقية المساليت في غرب دارفور.

وقال وزير الإعلام، خالد الأعيسر، في بيان تلقته إن “كان قضاة محكمة العدل الدولية أوقفوا النظر في القضية لأسباب إجرائية، استناداً إلى المادة (9)، لا لأسباب جوهرية، فإن هناك محاكم دولية أخرى”.

وأشار إلى أن هذه المحاكم تقبل مثل دعاوى السودان وتحاكم المجرمين، وتنصف الشعوب، وتعاقب الحكومات التي تهدد استقرار البلدان وتقتل الأبرياء، وتحمي العدالة كما ينبغي لها أن تُحمى.

وقدمت الخرطوم شكوى ضد أبو ظبي أمام محكمة العدل الدولية في 5 مارس الماضي، تتهم فيها الإمارات بالتواطؤ في جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق عرقية المساليت في غرب دارفور.

وبررت المحكمة شطب شكوى السودان إلى عدم الاختصاص القضائي، بسبب تحفظ الإمارات على المادة التاسعة من اتفاقية منع الإبادة الجماعية.

وقال الأعيسر إن قضية الأمة السودانية ضد دولة الإمارات لن “تتوقف عند محطة محكمة العدل الدولية، حيث إن الحكومة ستطرق كل باب يتيح لها الاقتصاص من الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب”.

وأوضح أن الشعب السوداني دفع ثمنًا باهظًا نتيجة الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ارتكبتها دولة الإمارات عبر رعايتها المستمرة لقوات الدعم السريع.

ويتهم السودان الإمارات بتمويل وتقديم الأسلحة والعتاد الحربي إلى قوات الدعم السريع، حيث قدم ضدها شكوى أمام مجلس الأمن الدولي لم يُفصل فيها حتى الآن.