في قلب باريس، وفي العنوان الأيقوني '16 شارع فيفيان'، عادت دار سيلين Celine لتبهر العالم بعرض أزيائها لموسم ربيع وصيف 2026، في لحظة كانت مشحونة بالعواطف ومليئة بالحنين، لكنها أيضًا لحظة فرح خالص وتجدد إبداعي.

سيلين.. علامة الأناقة الخالدة

لطالما كانت سيلين Celine مرادفًا للجودة، ولأسلوب لا يخضع للزمن، ولتصميمات تتجاوز مفاهيم الموضة العابرة. الجودة، والخلود، والأسلوب، قيم بات من الصعب الإمساك بها في عالم الموضة المتسارع، ولكن سيلين نجحت مجددًا في تجسيدها بأسلوب معاصر، يليق بعصر ما بعد التغيير.

أسلوب يتحدث عن الحياة

في هذا العرض، لم تكن الأزياء مجرد تصاميم أنيقة، بل كانت حكايات تروى على هيئة أقمشة وقصّات. أراد المصمم ترجمة تلك المبادئ إلى طريقة للّبس، إلى 'موقف' تعبيري، أو عدة مواقف، تعكس جوهر الإنسان، وماذا يعني أن نكون نحن في عالم دائم التحول.

تصاميم تعيش معك

أجمل ما في عرض سيلين Celine هو فكرة الأزياء التي تعيش وتمتد، التي لا تُرتدى ليوم واحد ثم تُنسى، بل تصبح جزءًا من حياة مرتديها، ترافقه في لحظاته الكبيرة والصغيرة، تختزن الذكريات وتعيد سردها في كل مناسبة.

الأزياء هنا لا تُحاكي الموضة فحسب، بل تجسد الماضي والحاضر والمستقبل، في حوار دائم بين الذكرى والخيال، بين العملية والحلم. إنها أزياء صنعت لتُلبس، ولتُحب، ولتبقى.

عرض يتجاوز الزمن

عرض سيلين Celine لربيع وصيف 2026 لم يكن مجرد استعراض للموضة، بل كان بيانًا إنسانيًا عن العلاقة العميقة بين الإنسان وملابسه، عن كيف يمكن لقطعة قماش أن تعكس شخصية، أو تحفظ لحظة، أو تبث خيالًا.

في زمن تغيّرت فيه الكثير من المعايير، تبقى سيلين وفية لجوهرها: الأناقة التي لا تموت، والمعنى الذي لا يُختصر بكلمة واحدة.