متابعات – نبض السودان

تفاقمت آثار موسم الخريف في السودان، مع إعلان لجنة طوارئ الخريف عن تأثر 14 محلية و133 أسرة جراء السيول والأمطار التي اجتاحت القضارف، الجزيرة، نهر النيل، ووسط دارفور، في تطور يُنذر بموسم كارثي ما لم تتدخل السلطات بسرعة.

لجنة الطوارئ تُعلن نتائج الرصد الأولي

وفي تصريحات صحفية أدلى بها رئيس لجنة الطوارئ، خالد الجمري، عقب اجتماع اللجنة، أوضح أن التقارير الواردة من الولايات الأربع أظهرت تضررًا بالغًا في 21 منطقة داخل المحليات المنكوبة. وأكد أن اللجنة ناقشت آخر تطورات فصل الخريف، إلى جانب مستوى الجاهزية والاستجابة الولائية، تحسبًا لأي تدهور إضافي.

القرى المتأثرة تواجه عزلة وصعوبات إنسانية

وبحسب مصادر ميدانية، فإن عدداً من القرى التي تضررت في ولاية القضارف باتت معزولة تمامًا بسبب انهيار الطرق الترابية والجسور الصغيرة، وسط شكاوى من غياب الدعم الإغاثي العاجل. وفي الجزيرة، شهدت بعض المناطق انهيارات جزئية في المنازل، ما دفع الأسر المتضررة إلى اللجوء للمباني العامة كحل مؤقت.

دعوات لتدخل اتحادي سريع

رغم أن اللجنة أعلنت عن موقف الاستعداد الفني للولايات، إلا أن مراقبين أشاروا إلى تواضع الإمكانيات المحلية مقارنة بحجم الخسائر، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من الحكومة المركزية والمنظمات الإنسانية لتوفير مساعدات غذائية، خيم، ومواد طبية.

مخاوف من تكرار سيناريو فيضانات 2020

الارتفاع المتزايد في معدل الأمطار خلال الأيام الأخيرة أثار مخاوف المواطنين من تكرار سيناريو فيضانات 2020 التي اجتاحت عشرات الولايات وأدت لخسائر بشرية ومادية فادحة. وتخشى الجهات المختصة من أن تتحول موجة السيول الحالية إلى كارثة إذا استمر الهطول بالمعدلات نفسها خلال أغسطس.