خاص مباشر: فتحت أسواق المال العربية تعاملاتها اليوم الاثنين على تباين في الأداء وسط حالة من التوتر والترقب، مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية في المنطقة بعد اتساع دائرة المواجهاتالعسكرية بين إسرائيل وإيران.

وبينما بدت الأسواق في حالة تباين عند الافتتاح، كان المشهد الأوسع يعكس اضطراباً واضحاً في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وسط قلق متزايد من تداعيات التصعيد على إمدادات الطاقة العالمية والاستقرار المالي في الشرق الأوسط.

بين الحذر والضغوط

التطورات الجيوسياسية فرضت إيقاعاً ثقيلاعلى تداولات الأسواق العربية في مستهل تعاملات اليوم. ففي السعودية قفز المؤشر العام تاسي مرة أخرى اليوم بنسبة 1.01% مقتربا من مستوى 10900 نقطة مجدداً.

وفي الكويت، تمكن مؤشر السوق الأول من تعويض جزء من خسائره التي مُني بها في جلسة الأحد، مسجلًا ارتفاعا بنسبة 1% بعد أن كان قد فقد نحو 3.9% من قيمته في الجلسة السابقة.

كما قفز مؤشر البورصة القطرية بنسبة 1.2%وفي المقابل، أظهرت أسواق الإمارات أداءً متبايناً، حيث استقر مؤشر سوق أبوظبي دون تغير يُذكر، بينما تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.4%.

كما تراجع مؤشر بورصة مسقط بنسبة 0.5% وسط استمرار حالة القلق بشأن تطورات الصراع العسكري وتأثيراته المحتملة على القطاع المالي والنشاط الاقتصادي في المنطقة.

ورغم محاولات الأسواق التماسك، إلا أن الأداء العام يعكس استمرار حالة التردد بين المستثمرين، خاصة مع غياب رؤية واضحة لمسار التصعيد أو أُفق محتملة للتهدئة.

وعانت بورصات الشرق الأوسط من أداء أضعف مقارنة بالأسواق العالمية منذ بداية 2025، وهو ما يعكس حجم التحديات التي تواجهها المنطقة، بدءًا من تقلبات أسعار النفط، وصولاإلى تعقيدات المشهد الجيوسياسي.

التصعيد الأخير ألقى بمزيد من الضبابية على آفاق الاستثمارات في أسواق الخليج التي كانت تراهن على استقرار نسبي يدعم خطط التنمية وجذب رؤوس الأموال الأجنبية.

حالة ترقب

بحسب تصريحات محللين لـ'مباشر'، يعيش المستثمرون الآن حالة من الترقب المشوب بالحذر.

وأكد المحلل المالي محمود عطا أن استمرار التصعيد العسكري قد يدفع الأسواق الخليجية إلى مزيد من التذبذب خلال الفترة المقبلة، لا سيما إذا اتجهت الأمور نحو تعطيل خطوط الإمداد العالمية للطاقة.

وبدوره، أشار أحمد معطي، المدير التنفيذي لشركة vi markets، إلى أن المتعاملين يبحثون عن ملاذات آمنة في ظل الأوضاع الراهنة، مع تزايد الإقبال على الأصول الدفاعية مثل الذهب، تحوطًا من مخاطر اتساع رقعة الصراع.

وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، سيبقى الأداء في أسواق المال العربية مرهونًا بمستجدات المشهد السياسي والعسكري، مع احتمالية تصاعد المخاطر إذا ما دخل مضيق هرمز دائرة الاستهداف المباشر أو شهد اضطرابات في حركة الناقلات.

اختبار صعب

التوترات العسكرية تمثل اختبارا حقيقياً لصلابة أسواق الخليج المالية، التي تعتمد بدرجة كبيرة على استقرار تدفقات النفط والثقة الجيوسياسية.

وبينما قد تجد بعض الأسواق الكبرى دعماً من الصناديق السيادية والمحافظ المحلية، فإن المستثمرين الأجانب سيظلون أكثر تحفظاً في ضخ سيولة جديدة حتى تتضح معالم الأزمة.

حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالأبل ستورأوجوجل بلاي

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجيةاضغط هنا

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا علىتليجرام

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية..اضغطهنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر..اضغطهنا