متابعات – نبض السودان

تشهد مدينة القاهرة حراكًا استثنائيًا وغير مسبوق في حركة عودة السودانيين إلى وطنهم، حيث غادرت عشرات البصات السفرية متجهة إلى السودان عبر المعابر البرية، في أكبر موجة عودة طوعية منذ اندلاع الأحداث الأمنية الأخيرة، مما يعكس حالة من الاطمئنان المتزايد بين المواطنين عقب النجاحات العسكرية الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة السودانية مؤخرًا، وتحريرها لعدد من الولايات الحيوية، ما ساهم في استعادة الأمن والاستقرار.

مبادرات وطنية لإعادة السودانيين مجانًا

وفي لفتة إنسانية ووطنية نبيلة، أطلق عدد من رجال الأعمال السودانيين، إلى جانب شركات عامة وخاصة، مبادرات منظمة لتأمين عودة السودانيين مجانًا من مصر إلى السودان. وقد حظيت هذه المبادرات بترحيب واسع ورضا كبير من المواطنين، الذين أشادوا بحرص هذه الجهات على التخفيف عنهم في ظل الأوضاع الراهنة.

وقال عدد من العائدين إن هذه الرحلات المجانية خففت عنهم أعباء مالية ومعنوية، وساهمت في تسهيل اتخاذ قرار العودة بعد شهور من النزوح والمعاناة في دول الجوار، خاصة في القاهرة.

تجارب إيجابية تعزز الثقة في النقل البري

وفي ذات السياق، روت المواطنة خديجة إسماعيل، العائدة مؤخرًا إلى الخرطوم، تجربتها مع أحد أبرز شركات النقل البري، حيث أوضحت أن شقيقاتها كنّ قد عدن إلى السودان الأسبوع الماضي على متن أسطول شركة نسور الوادي، وأعربت عن رضاها الكامل، مشيرة إلى أن ما شجعها على العودة عبر نفس الشركة هو الحديث الإيجابي الذي سمعته منهن عن التعامل الراقي والمحترم من قبل إدارة الشركة مع المسافرين.

إشادات واسعة بشركة 'نسور الوادي'

كذلك، أشادت الأستاذة صفاء محمد الفكي بمستوى الخدمة التي تقدمها شركة نسور الوادي، مؤكدة أن الشركة تميزت بالانضباط والاهتمام بالتفاصيل في خدمة الركاب، ما أكسبها ثقة المسافرين وأصبحت واحدة من الشركات الرائدة في مجال نقل العائدين من مصر إلى السودان.

وتشير التوقعات إلى استمرار هذا الزخم في حركة العودة خلال الأسابيع القادمة، خاصة مع توفر المزيد من التسهيلات على مستوى المعابر، واستمرار المبادرات المجانية من الجهات الوطنية، في ظل تحسن الأوضاع الأمنية والعسكرية بشكل ملحوظ داخل السودان.